ظهر في الآونة الأخيرة توجهًا متزايدًا نحو تبني مفهوم التسويق المستدام باعتباره أحد أدوات التميز للمؤسسات الصناعية والخدمية- ومنها المؤسسات السياحية- من أجل تقديم منتجات وخدمات تلبي حاجات ورغبات عملائها في ظل الحفاظ على البيئة وحفظ حق الأجيال القادمة. وبالرغم من أهمية التسويق المستدام، إلا أنه لم يتم تطبيقه بشکل فعال داخل قطاع السياحة المصري عمومًا، وفي قطاع المحميات الطبيعية خاصةً حتى وقتنا الحاضر. ومن ثم يهدف هذا البحث إلى دراسة وتحليل مدى تطبيق التسويق المستدام داخل قطاع المحميات الطبيعية بمحافظة الفيوم، وتحديد المعوقات التي تحول دون تطبيقه، ودراسة أبعاده، وتحليل أهم النتائج المتوقعة على تطبيق التسويق المستدام داخل قطاع المحميات الطبيعية على صناعة السياحة بالفيوم. وتشتمل منهجية الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، لمناقشة نتائج الدراسة التي تم جمعها من خلال توزيع عدد 106 استمارة استبيان على عينة من العاملين بالأجهزة الحکومية الرسمية المسؤلة عن النشاط السياحي والمحميات الطبيعية بمحافظة الفيوم، وکذلک مجموعة من الخبراء والأکاديميين المتخصصين في مجالي السياحة والتسويق بمحافظة الفيوم، ثم تم تحليل البيانات باستخدام مجموعة من المقاييس الإحصائية کالمتوسط والانحراف المعياري وتحليل التباين. ولقد توصلت الدراسة إلى أن هناک مجموعة من التحديات لتطبيق خطة التسويق المستدام داخل المحميات الطبيعية بالفيوم، فضلاً عن وجود عدة أبعاد لتطبيقه، إلى جانب أن تبني خطة للتسويق المستدام للمحميات الطبيعية له العديد من النتائج الايجابية على صناعة السياحة بمحافظة الفيوم. الکلمات الدالة: التسويق المستدام، المحميات الطبيعية، التحديات، الأبعاد، محافظة الفيوم.