تعتبرالبنوک إحدى الدعامات الکبرى والأساسيه فى بناء الهيکل الاقتصادى للدوله ،وأصبح يعتمد عليها فى تطوير وتنمية مختلف قطاعات الاقتصاد القومى ، فهى کأداه من أدوات الاستثمار تلعب دورا هاما فى التنمية الاقتصادية.وتعد المسئولية الإجتماعيةأحد أهم مجالات أنشطة البنوک ، إذ أنها الجسر الذى تؤدى من خلاله البنوک واجباتها نحو المجتمع للمشارکه فى مکافحة الفقر وتوزيع الثروة والإسهام فى نشر العدالة، فلا يقتصر دور البنوک على ما تزاوله من أعمال مصرفيه فقط وإنما يتعداه إلى القيام بدور اجتماعى من خلال قيامها بممارسة درجه من المسئولية الإجتماعيه ، حيث أصبحت قناعة البنوک بأن النموذج الاقتصادى أحادى البعد القائم على تعظيم الربح يمثل أکثر تکلفه من النموذج الاقتصادى_ الاجتماعى الذى يقوم على الدور المتوازن بين کل من الإعتبارات الإقتصادية والإعتبارات الإجتماعية.
وبالتالى فإن الإهتمام بالخدمات الإجتماعيه يعد واجبا أخلاقيا لکنه فى نفس الوقت أيضا إحدى الوسائل التى يستخدمها البنک فى تحسين الإنتاجيه وتعظيم الأرباح وإکتساب مزايا تنافسيه ، فقد دلت العديد من الأبحاث العلميه أن البنوک الأکثر إرهافا فى حساسيتها لبيئتها الإجتماعيه ،إستطاعت أن تکون أکثر ربحيه فى الأجل الطويل ، وتستخدم البنوک عدة أدوات للوفاء بمسئوليتها الإجتماعيه مثل التبرعات ،تمويل الحرف الصغيره و المتوسطه ، تمويل الخدمات الصحيه والتعليميه.