يرى عالم النفس "أريکسون" أن الأزمة الرئيسية التى تميز المراهقة هى أزمة البحث عن الهوية ، ففى تلک المرحلة تختلط الأدوار التى يتطلع المراهق لاختيارها ، فهو يريد أن يحقق دور الراشد المستقل عن الأسرة ، والزميل المخلص لقيم الأصدقاء وفى نفس الوقت الابن الطيب فى أسرته[i] والمعلم الذي يتيح الفرصة أمام طلبته لتبادل الأفکار والخبرات، والذي يخلق مواقف يسودها التعاون أحياناً والتنافس أحياناً أخرى، فإنه يستطيع تحقيق تفاعلهم الاجتماعي على نحو سليم. وتؤثر کل من الظروف البيئية والثقافية على العلاقة بين المعلم والطلاب ومعرفة هذه الظروف وآثارها على العلاقة بينهما يکشف ما يعوق تلک العملية وبالتالي دراسة الطرائق والأساليب المناسبة لتفادي هذه المعوقات والوصول بالعلاقة بين المعلم والمتعلم إلى أقصى حد ممکن من التميز والتکامل حيث إن أي إصلاح تربوي يجب أن يبدأ بمحاولة رصد الواقع بانجازاته ونواحي قصوره وذلک لمواکبة تغيرات العصر الذى نعيشه.
وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفى ومنهج دراسة الحالة.کما اعتمدت الدراسة على صحيفة الاستبانة ،والملاحظة البسيطة ،والمقابلة المتعمقة کأدوات لجمع البيانات . وطُبقت الدراسة على عينة قوامها (200) مفردة من طلاب المرحلة الإعدادية بإدارة شرق التعليمية محافظة الأسکندرية . وتوصلت الدراسة إلى أن الدروس الخصوصية هى السبب الرئيسى فى إضعاف صورة المعلم فى الوعى الطلابى ولدى أولياء الأمور أنفسهم ، ، کما أن سبب إضعاف مکانة المعلم ترجع إلى وسائل الإعلام التى تظهر المعلم بصورة سالبة کما أن التفاعل اللفظى بين المعلمين والطلاب هو تفاعل سلبى ، وربما يرجع ذلک إلى الضغوط الکبيرة التى يواجهها المعلم أثناء اليوم الدراسى