تدور مشکلة البحث حول دور البرامج الدينية باذاعة القران الکريم المصرية في تنمية الوعي البيئي لدى مستمعيها ولما کانت مشاکل البيئة تحتاج في حلها إلى وعي الناس ومعرفتهم وتغيير اتجاهاتهم ، وتعديل أنماط  تعاملهم معها ، فان الأساس في اي عملية بيئية هو مدى فهم الفرد في اي مجتمع من المجتمعات لطبيعة المشکلات  البيئية التي تحيط به ودوره في إيجاد الحلول لها. ولاشک أن المجتمعات العربية ومنها مصر أکثر المجتمعات حاجة إلى أن تکون على درجة عالية من الوعي البيئي ، وخصوصا في تعاملها مع بعض الموارد الطبيعية الشحيحة وبالذات في مجال المياه ، بل إن المفکرين الاستراتيجيين يتوقعون ان يکون الماء محورا للحروب التي سوف تشهدها الدول العربية ، کما أن البيئات العربية کغيرها من البيئات تعاني من مشکلات مزمنة خطرة أخرى .  فيتعين على مؤسسات التربية المختلفة اداء دورها التثقيفي والتوعوي على النحو المنشود. ومن اهم هذه المؤسسات وسائل الاعلام لما لها من دور بالغ الاهمية في العصر الحالي ومن هنا يبرز دور اذاعة القرأن الکريم لما لها من جماهيرية عالية داخل المجتمع المصري في اکساب افراد المجتمع  السلوکيات الايجابية بصفة عامه ومستمعي برامجها بصفة خاصة وتنمية الوعي البيئي لديهم.