في أعقاب الأزمة المالية العالمية, کانت هناک الکثير من المطالبات لإيجاد أنواع مختلفة تماما وجذريا من القيادة للعمل على إيجاد منظمات تتسم بقدر کافي من الاستدامة لکي تکون قادرة على مواجهة کافة العوامل الخارجية ( Mccann, & Sweet, 2014)        وتستند الفکرة الرئيسية للمنظور المستدام للقيادة إلى أطروحة أن المنظمات هي بمثابة جزءا من العالم الطبيعي المحيط بها أو بمعني آخر فکرة أن المنظمات يجب أن تشکل قيمة تتسم بالاستدامة, والاستناد إلى المعرفة, وأن تساهم في بناء المعرفة وأن تدر عوائد اجتماعية, ومادية, وأخلاقية, ومالية Suriyankietkaew & Avery, 2014)).        وتحتم تطبيق مبادئ القيادة المستدامة على قادة المنظمات المختلفة أن يتصرفوا بشکل أکثر مسؤولية من الناحية البيئية والاجتماعية. وتتألف القيادة المستدامة من مجموعة من المکونات الرئيسية التي تدعم النمو طويل الأمد للمنظمة. وترسخ ثقافة القيادة استنادا إلى غرض أخلاقي يعمل على نجاح المنظمة ويسعي إلى تحقيقه کل الأفراد العاملين فيها Hardie, 2011)).