يمکن أن تضطلع المؤسسات التعليمية في عالمنا المعاصر بدور رئيسي  محوري في مبادرات وخطط التنمية المستدامة المطبقة على مستوى المجتمع , وقد أدى الترکيز على هذا الدور الذي يمکن أن تلعبه المؤسسات التعليمية خلال 40 عام مضت تضمنت تقديم نظريات وسياسات تربوية مرتبطة بالبيئة إلى ظهور ما يعرف بمصطلح ليم من أجل التنمية المستدامة. ويعد التعليم من أجل التنمية المستدامة Education for sustainable development  بمثابة تحول جذري في النموذج المعتاد للتعليم, ويذهب لما هو أبعد من الغايات الرئيسية للتعليم بوضعه الراهن؛ إذ ترکز على تعديل أهداف التعليم, وإستراتيجيته وآلياته بما يعمل على تحقيق هدف إستراتيجي يتمثل في تحقيق التنمية المستدامة على مستوى المجتمع ککل. ونظراً للأهمية الکبيرة للقيادة في المؤسسات التعليمية لتحقيق أهداف العملية التعليمية, فإن تحقيق الأهداف المنشودة من وراء مبادرات التعليم من أجل التنمية المستدامة, يتوقف بشکل کبير على ما يتبعه المديرون من ممارسات قيادية, وما تتوافر لديهم من مهارات قيادية. ويتطلب التعليم من أجل التنمية المستدامة مجموعة جديدة من المهارات القيادية التي ينبغي أن تتوافر في المديرين والقيادات التعليمية والمدرسية