رکزت الدراسة على نوعية العلاقة بين المؤسسة الدينية فى مصر وعلى رأسها الأزهر وبين السلطة السياسية وعلى رأسها رئيس الجمهورية والتى تبدو کعلاقة تبعية من الدرجة الأولى مما نجم عنها أزمة ثقة فى المؤسسة الدينية بسبب موقفها المؤيد للسياسات التى تمارس السلطة السياسية ومواقفها من القضايا الداخلية والخارجية .
وهدفت الدراسة الى معرفه شکل العلاقة بين الأزهر والدولة والوظيفة الاجتماعية للدين فى اطار نوعية هذه العلاقة . واعتمدت الدراسة على مجموعة من المناهج مثل المنهج التاريخى ودليل دراسة الحالة منها 20 دراسة حالة من اساتذة جامعة الأزهر وجامعات اخرى والمقابلة . واسفرت عن مجموعة من النتائج الهامة :ـ
تقليص استقلالية الأزهر وتبعيته المباشرة للسلطة السياسية شکلا ً وموضوعا ً
استخدام السلطة السياسية للأزهر فى تحقيق اهدافها مثل الدفاع عن السياسات الخارجية مثل اتفاقيات السلام والصراع العربى الاسرائيلى .
توظيف الجوانب الدينية وخطاب الهوية الأيديولوجى فى حالة توتر العلاقات بين فلسطين واسرائيل خاصة متشککة الى شيخ الأزهر ويعتبرون انه معين بدوافع سياسية .
وجود علاقة وثيقة بين الأزهر والسلطة السياسية على مدار العقود والأزمان ولکنها تظل دائما ً محل جدل ونقاش بين طوائف الشعب المصرى قاطبة .