أثبتت التجربة في السنوات الماضية أن التوعية والمعرفة بضرورة حماية البيئة لا يکفيان کما أن جهود أفراد الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمکية والهيئة العامة للبيئة لمنع مخالفي قوانين البيئة لا تکفي لمنع التعديات على البيئة بل يتطلب الامر قوة شرطية متخصصة.
کما أن شرطة البيئة - کى تکون مؤثرة - تختار الشباب الجامعيين المتخصصين بمجال البيئة ليصبحوا جاهزين لأداء مهامهم بعد فترة تدريب عسکرية قصيرة وأن يکونوا على علم ودراية تامة بمکونات البيئة وقوانين البيئة علاوة على قناعتهم الشخصية بضرورة حماية البيئة.
کما أن دور المؤسسات التعليمية وخبراء البيئة وجمعيات النفع العام المهتمة بحماية البيئة يأتي في هذه المرحلة من أجل المساهمة في إعداد أفراد شرطة البيئة معربا عن الامل بأن تستفيد وزارة الداخلية الکويتية منهم في وضع المناهج التعليمية والتدريبية لشرطة البيئة.
فالتقدم العلمي و التکنولوجي الذي أنتج المرکبات کالسيارات وشيد المصانع والمعامل أدى إلى تصاعد النفايات الکيماوية إلى طبقات الجو العليا، ثاني أکسيد الکربون مثلاً الذي انبعث إلى الغلاف الخارجي المحيط بالأرض أدى إلى السخونة مما نتج عنة مشکلة الارتفاع العالمي لدرجة الحرارة إلى جانب ما تعرضت له طبقة الأوزون من تأکل وتدمير بفعل تصاعد الأبخرة المحملة بالنفايات الکيماوية وعناصرها أيضا مثل الفريون ومرکبات الکلورو فلورو کربون وهو ما أدى إلى تآکل طبقة الأوزون درع الأرض الواقي من الأشعة فوق البنفسجية حيث أنه بسبب هذا التآکل تسربت هذه الأشعة الواصلة من الشمس إلى الأرض، وکما هو معروف فإن الأشعة فوق البنفسجية تشکل خطورة على الأرض ومن عليها.