يرکز هذا البحث على مدى تأثير علاقة الوالدين فى جنوح وانحراف الأحداث فى دولة الکويت ويهدف البحث الى تأکيد حقيقة اهمية الدور الذى تقوم به الرعاية الوالدية على سلوک الأبناء وهناک فرق بين سلوک فرد نشأ فى جو من التقبل والتسامح واخر نشأ فى جو من الصرامة والقسوة وتتحدد تساؤلات الدراسة فى ماهية الأثر الذى تترکه اساليب الرعاية الوالدية على سلوکيات الأبناء من الجنسين وهل يوجد فروق فى اساليب المعاملة الوالدية تبعا ً لمتغير السن أو الجنس . واعتمد الباحث على منهج دراسة الحالة حيث قام بإجراء 20 دراسة حالة على عدد من الأسر التى تعانى من التفکک الأسرى بمدينة الکويت وتعقيد ابنائها الى المعاملة الوالدية مما يؤثر على سلوکياتهم . وانتهى الباحث الى مجموعة النتائج التالية :ـ
1) ان اساليب التنشئة الاجتماعية تؤثر على انحراف الأبناء
2) ان السلوکيات الناجمة عن الأسرة تؤثر بشکل ايجابى على السلوکيات التى تقوم بها الأبناء .
3) يؤدى عدم اتفاق الآباء على اسلوب معين للتنشئة يؤدى الى انحراف الأبناء حيث ان اسلوب التنشئة القائم على التميز وعدم استقرار الأم والأب يؤدى الى خلق صراع داخلى لدى الطفل يؤدى الى اضطراب فى تکوينه الشخصى والنفسى ويکون متقلب المزاج منقسما على نفسه وعدم القدره على التمييز السليم بين الصواب والخطأ .
وتوصى الدراسة لضرورة اهتمام مؤسسات المجتمع المدنى بعمل لقاءات للأسر بشکل دورى لتوجيههم التوجيهات الصحيحة على اسس تربوية ونفسية وانسانية سليمة