يرتبط بقاء الإنسان وحياته بصحته بل وترتبط بقية حقوق الإنسان من العيش بکرامة والتمتع بملبسه ومسکنه وغذاءة بالحق فى الصحة ، ويحضرنا قول أحد الحکماء " من يمتلک الصحة يمتلک الأمل ومن يمتلک الأمل يمتلک کل شئ " فان کملت على الإنسان صحته وتمتع بحق فى الصحة تمتع ببقية الحقوق ، وإن اختلت صحته وضعفت ما استطاع الى أى من حقوقه وصول
ويعد الحق فى الصحة حقاً مرکزياً وأساسياً من حقوق الإنسان التى أقرتها ووثقتها الإعلانات العالمية والمعاهدات الدولية ، ويعد فى ذاته حقاً مستقلاً فى ذات الوقت الذى يعد ضرورياً للتمتع بکثير من حقوق الإنسان ، فيطوى هذا الحق بداخله متطلبات للتمتع به کالحصول على الغذاء المناسب والمياه النظيفة والسکن الملائم ، وهو ما أقرت به المواثيق الدولية وعملت على تحقيقه المنظمات الدولية المتخصصة وغبر المتخصصة وتعاونت فى إطاره الدول ،
فکانت أولى تلک المنظمات التى أشارت لهذا الحق منظمة الامم المتحدة والتى تعد المنظمة الأمم، والميثاق الأشمل وهو ميثاق الأمم المتحدة ، ثم جاء الإعلان العالمى لحقوق الإنسان ليؤکد هذا الحق بطريقة مباشرة وغير مباشرة وکذلک العهدان الدوليان اولهما العهد الدولى الخاص بالحقوق السياسية والمدنية والموقع عام 1969 وکذلک العهد الدولى الخاص بالحقوق السياسية والإجتماعية وکان ميثاق منظمة الصحة العالمية واضحا ومفصلا لهذا الحق لکون منظمة الصحة العالمية منظمة متخصصة فى حماية الحق فى الصحة والعمل عليه من خلال ألياتها ووسائلها ةمرکزها القانونى باعتبارها منظمة دولية