تتطور الجريمة بتطور الزمان والمکان فهي ظاهرة اجتماعية قديمة ومستمرة تنشأ بسبب الصراع على إشباع الحاجات اللامتناهي ومع التطور التقني المشهود تظهر في الوقت المعاصر الجريمة الإلکترونية؛ والتي تُعد ظاهرة إجرامية مُستجدة ومُستحدثة تستهدف المُعطيات بدلالاتها التقنية الواسعة (بيانات ومعلومات وبرامج) وقيم مادية ومعنوية بکافة أنواعها ولهذا ينبغي الالتفات بجدية لمعالجة هذه الظاهرة.
وتعددت ابعاد الجريمة الإلکترونية واکتسبت بُعداً جديداً بتطور أدواتها فيقوم المُجرمون بتطبيق أوجه التقدم العلمي والتکنولوجي في دعم أهدافهم غير المشروعة، ونتيجة للاستخدام المستمر لوسائل التکنولوجيا بأشکالها المتعددة کالهاتف والبريد الإلکتروني والمواقع الإلکترونية فضلاً عن البلوتوث ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المواقع والمنتديات التي تقصدها الفتيات والأطفال والشباب بوجهٍ عام وبحکم انهم الاکثر استخداما لها، انتشرت أفة الاستخدام الخاطئ لهذه التکنولوجيا وهي ظاهرة التحرش الإلکتروني باختلاف اشکاله؛ والذي يتم عن طريق استخدام المواقع الإلکترونية والرسائل العشوائية المحتوية على روابط جنسية کما تواجد في الآونة الأخيرة العديد من المنتديات الخاصة بنشر الثقافة الإلکترونية والمواقع الإباحية التي تُساعد على الانحراف.