تعد صناعة السياحة والسفر من اهم الصناعات حول العالم في الخمس سنوات الماضية , وذلک لأنها کانت تمثل النصيب الاکبر من الناتج المحلى لمعظم بلدان العالم و مصدر للعملات الاجنبية , بالإضافة الى انها کانت تمثل المصدر الأساسي لتوفير فرص العمل سواء للشباب أو النساء حول العالم , حيث کانت تلک الصناعة تولد وظيفة واحدة لکل اربع وظائف جديدة حول العالم.
فمع حلول شهر مارس انقلب الوضع في تلک الصناعة وتأثرت صناعة السياحة والسفر حول العالم تأثرا کبير بأزمة فيرس کورونا ( کوفيد -19) , بل ووصفها البعض بانها الضحية الاکبر لتلک الفيروس, حيث تکبدت تلک الصناعة خسائر کبيرة وفقا للمعلومات الصادرة من مستشار الاقتصاد بمنظمة السياحة العالمية د/ سعيد البطوطي , حيث تقلص عدد السائحين الى (ما بين 850 الى 1.1 مليار ) سائح دولي بمقدار خسائر ( ما بين 910 مليار دولار أمريکي الي 1.2 تريليون دولار أمريکي ) من الايرادات السياحية الدولية , وظهر ذلک واضحا من خلال انخفاض الناتج الإجمالي للسفر والسياحة العالمي بمقدار 2.7 تريليون دولار أمريکي.
ولتقليل تلک الخسائر الناجمة عن فيروس کورونا ( کوفيد -19) , کان من الضروري اتباع مجموعة من الاجراءات الاحترازية من شأنها عودة الروح لتلک الصناعة دون تکبد خسائر کبيرة محتملة من هذا الفيروس مرة أخري , والناتج عن الاختلاط المباشر بين العاملين في تلک الصناعة والوافدين من النزلاء من مختلف دول العالم, لذا اتخذ هذا القطاع حول العالم مجموعة من الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس کورونا لضمان صحة وسلامة السائحين وجميع العاملين بالمجال.