تواجه اقتصاديات الدول العربية تحدياً کبيراً نتيجة ان العنصر البشري في الدول العربية لازال يعاني من وجود فجوة معرفية ومهارية وتقنية کبيرة بين ما تلقاه من تعليم وتدريب وبين احتياجات سوق العمل، وإن کانت هذه الفجوة تختلف في حجمها وتأثيراتها من دولة إلى أخرى.
کذلک يشهد العالم نقطة تحول رئيسية نحو الأتمتة (عصر الآلة الثاني) حيث تشهد الحدود التقنية للأنشطة التي يمکن للألات أدائها بشکل أفضل من البشر توسعاً سريعاً ، خاصة في عصر الذکاء الاصطناعي والروبوتات الشبيهة بالبشر والحوسبة الکمية.والتي يمکن أن تؤدي إلى فقدان بعض الوظائف وخروج نسبة کبيرة من العمالة من سوق العمل
يهدف البحث الى إلقاء الضوء على أبعاد الفجوة المعرفية والمهارية والتقنية لخريجي الجامعات، والتعرف على أسباب عدم التوافق بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، والتحديات التي يواجها الخريجين بسوق العمل في الدول العربية،
وقد انتهى البحث الى طرح بعض الاستراتيجيات والمبادرات والبرامج التي من شأنها تعزيز منظومة اقتصاد المعرفة وتطوير العلاقة بين مخرجات التعليم واحتياجات أسواق العمل. وبيان أدور الحکومات والقطاع الخاص ومؤسسات وصناديق التمويل العربية في هذا الشأن، وذلک بما يتناسب مع متطلبات عصر الأتمتة والتي ستؤثر بشکل کبير على مستقبل بعض الوظائف.