تقوم فكرة هذا البحث في تناوله لثقافة المذهب الكوفي ، وخلق مثاقفة له تضارع المذاهب الأخرى ، وهذه الفكرة بعيدة كل البعد عن الأصول المقررة ، أو موقف الكوفيين منها ، فبناء العلوم على أصول هي مرحلة أولية ، يستقيم معها الاتفاق على الأصول – غالبًا – ويختلف الموقف ، ثم تأتي مرحلة أخرى في تناول فروع العلم ودراسته ، التي غالباً ما تقوم على براعة العالم وعبقريته أو أصحاب المنحى الواحد ، وبالتالي تظهر أسسًا تكون طريقًا في تأسيس المذهب ؛ وذلك حتى يكون مذهباً بقوة المذاهب الأخرى .
وقد انطلقت فكرة هذا البحث من منطلقات ملحوظة في المذهب الكوفي ، مثل : تركيب الأدوات ، والتوسع في الجواز انطلاقًا من ثقافة معيارية ، تقوم على التسامح في التركيب ، اعتماداً على مرونة العلاقات الوظيفية ومرونتها . وقد لاحظت بناء مذهبهم قد أطل بقوة في الوجود النحوي ، وقد تمثلت هذه المثاقفة القائمة على تأسيس المذهب من داخله في غياب المرجعية ، والعناصر اللغوية وغير اللغوية ، والعلاقات الوظيفية لكل مكونات التركيب .
The idea of this research is to deal with the culture of the Kufic sect, and to create an culture that rivals the other sects. Then comes another stage in dealing with the branches of science and studying it, which is often based on the ingenuity and genius of the scientist or those who have a single orientation, and thus appear foundations that are a way to establish the doctrine; This is so that it becomes a sect with the strength of other sects.The idea of this research started from notable premises in the Kufic doctrine, such as: the installation of tools, and the expansion of permissibility based on a normative culture, based on tolerance in installation, depending on the flexibility and flexibility of functional relations. I have noticed that the structure of their sect has become strongly visible in the grammatical existence, and this culture based on the foundation of the sect from within was represented in the absence of reference, linguistic and non-linguistic elements, and the functional relationships of all components of the structure.