الملخص:
الدرس الأسلوبيّ اللسانيّ ذو أهمية کبيرة في مجالات عملية تتنوع، فينُتج عنها أسلوبيات وطرق متعددة مثل: الأسلوبيات التاريخية والأدبية والتعليمية والتداولية والقضائية والإحصائية والحاسوبية. ومنهج الأسلوبية من الناحية الإجرائية شامل- بحسب المقام - لمستويات اللغة والبلاغة کلّها صوتيًا وصرفيًا ونحويًا ودلاليًا ومقاميًا.
ويقدم هذا البحث محاولة لتطبيق الأسلوبية اللسانية المُستلهِمة لروح التراث العربي في تحليل أسلوب سورة "محمد"؛ بوصف ذلک أولًا: أنموذجًا عمليًا للدراسة الأسلوبية اللسانية في القرآن الکريم، وبوصف ذلک ثانيًا: محاولةً للتغلب على مُشکِل تحليل النصوص تحليلًا جزئيًا منقوصًا، يُفصَل فيه کل جانب من جوانب التحليل على حدة. والبحث بذلک يُکمل أشواطًا اجتازها ما يمکن تسميتُه بالدراسات الأسلوبية الأفقية النحوية وغيرها، کما أنه يستثمر مُعطيَات تفسير القرآن من الناحية اللغوية والبلاغية، ويأخذ بفکرة المتغيِّرات الأسلوبية في المستويات المختلفة منهجًا محددًا مع مراعاة خُصوص القرآن.
وينقسم البحث - بناء على ذلک - إلى مبحثين رئيسين هما: "أسلوبيات المقام" ويربطها بمقاصد السورة، و"أسلوبيات المقال"، وهي تشمل: المتغيرات الشکلية، والصوتية، والصرفية، والترکيبية، والدلالية، ومتغيّرات ما فوق الجملة. وفي کل نوع من هذه الأنواع نتوقف عند أهم ظواهره وأمثلته في السورة؛ کي نصل إلى الخصائص الأسلوبية العامة لها.
الکلمات المفتاحية:
الأسلوبيات اللسانية – سورة "محمد" – النحو – البلاغة – الدلالة – أسلوبيات المقال – أسلوبيات المقام.