Beta
44812

من بلاغة التعبير بالظلمات والنور في القرآن الکريم

Article

Last updated: 04 Jan 2025

Subjects

-

Tags

-

Abstract

  الملخص باللغة العربية يدور البحث حول القيم البلاغية لذکر الظلمات و النور في القرآن الکريم ، حيث ورد ذکرهما بکيفيات متنوعة بتنوع السياقات القرآنية التي وردت فيها. ففي سياق الموازنة بين الکفر والإيمان ، وما في الکفر من تخبط وضلال  وما يقابه في الإيمان من هدى و رشاد ... نرى البيان القرآني يجمع بين الظلمات والنور في قوله تعالى : } ٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۖ وَٱلَّذِينَ  وَالَّذِينَ کَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَ  { ( الآية : 257 من سورة البقرة ) نـرى مـدى وضـوح وبيـان تلـک الموازنة بين الکفر الذي برز في ثوب (الظلمات) وما تحويه من عدم وضوح الرؤية البصرية التي يبين بها عن عدم وضوح الرؤية المعنوية ، ومدى ضلال العقول و الأفکار التي تقود صاحبها إلى التخبط والضلال الذي ينتهي بصاحبـه إلى الکفر ... کما يبرز الإيمان في صورة ( النور ) الذي تتضح فيه الرؤية البصرية التي تشير إلى وضوح الرؤية المعنوية التي يظهر فيها کل شيء واضحا جليا ، مما يقود صاحبه إلى الإيمان ، وقد أظهر ذلک بوضوح هذه الاستعارة البينة التي انتزعت من الطبيعة المحيطة بکل ذي بصر کما ساهم في بيان تلک الموازنة هذا الطباق بين ( الظلمات ) و ( النور) ، ووقوع هـذه الموازنـة في سياق أن الفاعل للإخراج من الظلمات والنور هو الله تعالى:  " يخرجهم "، ثم هذه المقابلة بين " الذين آمنوا " و " الذين کفروا " ويخرجهم من الظلمات إلى النور " و " يخرجهم من النور إلى الظلمات " ، ومراعاة النظير حيث ذکر لکل فريق ما يناسبه فـ " الذين آمنوا " يناسبهم " يخرجهم من الظلمات إلى النور " و " الذين کفروا " يناسبهم " يخرجهم من النور إلى الظلمات "، و أيضا من مظاهر الموازنة أن " الله ولي الذين آمنوا " ويترتب على ذلک " يخرجهم من الظلمات إلى النور " و يقابله أن " الذين کفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات "إنه أيضا ورد التعبير بالظلمات و النور تعبيرا حقيقيا فيه بيان قدرة الله تعالى على خلق الأشياء وأضدادها فيقول سبحانه : } ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَٰتِ وَٱلنُّورَۖ ثُمَّ ٱلَّذِينَ کَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ يَعۡدِلُونَ{ ( الآية : 1 من سورة الأنعام )           وما في ذلک من مقدرة بلاغية إعجازية تقوم على ترتب  جعل الظلمات والنور  على ( خلق السموات و الأرض ) ، وما يناسب خلق السموات والأرض من التعبير بـ " خلق " و هو الإنشاء من العدم ، وما يناسب الظلمات والنور ، وهو التعبير ب " جعل " وهو توليد الشيء من الشيء ، وهو أن الظلمات والنور متولدة عن خلق السموات والأرض ، مع استصحاب الطباق السلبي الذي يظهر فيه الضد حسنه الضد . ثم نرى مجيء الظلمات وحدها منفردة دون ذکر النور ، في سياقات تتطلبها  کما ورد مجيء النور وحده دون الظلمات في سياقات تناسبها. کما نرى مجيء الظلمات والنور منکرة تارة ، و معرفة ب  ( ال) والإضافة إلى الضمير . ولا توجد حالة واحدة من أحوال التعبير بالظلمات والنور جاءت نافرة عن سياقها ، أو مجافية لموقعها ، وسبحان من أنزل هذا القرآن العظيم فقهر به القوى والقدر ، وقيد الخواطر والفکر ، وأخرس الشقاشق ، وعـدم نطـق الناطق    .  

DOI

10.21608/mkba.2019.44812

Authors

First Name

مرعي سليم مرعي

Last Name

سليم

MiddleName

-

Affiliation

استاذ البلاغة والنقد المساعد في کلية اللغة العربية بالقاهرة

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

16

Article Issue

1

Related Issue

6944

Issue Date

2019-08-01

Receive Date

2019-08-15

Publish Date

2019-08-01

Page Start

87

Page End

145

Print ISSN

1110-3906

Online ISSN

2682-3209

Link

https://mkba.journals.ekb.eg/article_44812.html

Detail API

https://mkba.journals.ekb.eg/service?article_code=44812

Order

2

Type

المقالة الأصلية

Type Code

784

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة کلية البنات الإسلامية بأسيوط

Publication Link

https://mkba.journals.ekb.eg/

MainTitle

من بلاغة التعبير بالظلمات والنور في القرآن الکريم

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023