من رحمة الله عز وجل بالبشرية جمعاء أن بعث  لهم رسولا من أنفسهم  يستنيرون بهديه ويستضيئون بمنهجه، وقد کان السلف الصالح – رضوان الله عليهم -  طريقه – صلي الله عليه وسلم يترسمون  و هداه يسيرون ،  وسنته يتحرون في أمورهم کلها -دقها وجلها - فکانوا خير القرون ثم لما خبأ ضوء السنة النبوية في حياة الناس ظهر الخلل في شتي الميادين والمجالات ومنها ميدان التعليم والتربية ، ولا يدري أين الخلل ؟  في المناهج  ام في طرق العرض ام  في المعلم ام  في المتلقي  ام هو انفصام بين العلم والتطبيق وما تقدمه المناهج الحديثة والأبحاث والنظريات المعاصرة من معالجات وأفکار لإصلاح منظومة التعليم ومنهج التربية  يبقي فيه النقص والقصور ،  فانه لن يصلح أحوال الأمة إلا ما أصلح أولها ،   وخير زاد لها وانسب علاج التمسک بالهدي المحمدي  ، فقد قدم مربي الأجيال ومعلم البشرية الخير زاد طيب للقائمين علي العملية التربوية  في الأساليب والوسائل وحسن التعامل مع المواقف التعليمية والتربوية  ،  فتخرج علي يديه من مدرسة النبوة جيل الصحابة  وتابعيهم سادوا العالم وقادوا کب الأمم. فالبحث  يوجه عناية المعلمين  والقائمين علي العملية التعليمية إلي الاستضاءة بالهدي النبوي في التعليم والتربية والاستنارة به في وضع خطط التعليم ومناهجه وطرقه وأساليبه . کما يبرز جانبا مهما من جوانب المنهج النبوي في التعليم  وهو جانب الوسائل التعليمية  ويبين  أهميتها ودورها في نجاح عملية التعلم.