تعد القدرة على التکيف الوظيفي موردًا نفسيًا اجتماعيًا مهمًا للطلاب لأنها تمنحهم مرونة عالية تمکنهم من مواجهة التحديات والتغييرات التي تنشأ في أوقات غير متوقعة. بالإضافة إلى ذلک، ينتج عن التکيف الوظيفي العديد من النتائج الإيجابية في السياق التعليمي، على سبيل المثال المشارکة الأکاديمية. وبالرغم من أهمية القدرة على التکيف الوظيفي، فإن عدد قليل من الدراسات في مجال الضيافة قد درست تأثيرها على النتائج الأکاديمية للطلاب. وبالتالي، يقيِّم هذا البحث القدرة على التکيف الوظيفي لطلاب البکالوريوس في قسم الضيافة ويقيس مدى تحقيق نتائجهم الأکاديمية وهي (المشارکة، والرضا، والأداء، والمثابرة). وتبحث هذه الدراسة أيضًا في تأثير القدرة على التکيف الوظيفي على هذه النتائج الأکاديمية الأربعة. ولتحقيق هذه الأهداف، تم جمع البيانات باستخدام استبيانات من عينة ملائمة من 400 طالب في قسم الدراسات الفندقية من 5 کليات السياحة والفنادق في جامعات حکومية مصرية. ومع ذلک، کانت استمارات الاستقصاء الصالحة عددها 371، بمعدل استجابة 92.3 في المئة. ولتحليل هذه الاستمارات، تم استخدام التحليل الوصفي، وتحليل الارتباط، واختبارات مان ويتني وکروسکال واليس
((Mann-Whitney and Kruskal-Wallis، وتحليل الانحدار المتعدد. وأشارت النتائج إلى أن القدرة على التکيف الوظيفي تؤثر بشکل إيجابي على جميع النتائج الأکاديمية. لذلک، أوصت الدراسة بأن تحسن الجامعات من النتائج الأکاديمية لطلاب الضيافة من خلال تعزيز القدرة على التکيف الوظيفي للطلاب، وذلک من خلال توفير ورش عمل تعليمية ترکز على کيفية الحصول على مصادر القدرة على التکيف الوظيفي وتعزيزها. بالإضافة إلى ذلک، أوصت الدراسة کليات السياحة والفنادق وکذلک الطلاب بزيادة العوامل الإيجابية التي تعمل على تحسين القدرة على التکيف الوظيفي للطلاب (مثل الدعم الاجتماعي المدرک).