ترتبط الصحة التنظيمية لأي مؤسسة بمدي فعاليتها التنظيمية، وقدرتها علي التطور والنمو. فالمؤسسة التي تتمتع بصحة تنظيمية جيدة، فإنها تمتلک القدرة علي خلق مناخ عمل محفز ومشجع علي التطور والتميز في بيئة العمل. ويعد سلوک الصمت التنظيمي من الظواهر السلوکية التي ازداد دراستها مؤخراً، نظراً لخطورتها الکبيرة علي أي مؤسسة. ويرتبط ظهور سلوک الصمت التنظيمي داخل المؤسسة بنمط القيادة المطبق، ومناخ العمل، والثقة المتبادلة بين الإدارة والعاملين، ومدي مشارکة العاملين بآرائهم ومقترحاتهم عند اتخاذ القرارات داخل المؤسسة. وتهدف هذه الدراسة إلي التعرف علي أثر الصحة التنظيمية علي سلوک الصمت التنظيمي بين أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة داخل مؤسسات التعليم السياحي في مصر. ولتحقيق هدف الدراسة؛ قام الباحثان بتوزيع 280 استمارة استقصاء علي عينة عشوائية من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة في کليات ومعاهد السياحة والفنادق، واعتمدت الدراسة علي 251 استمارة صالحة للتحليل. وتم تحليل البيانات باستخدام برنامج IRTPRO V.4.1 و برنامج SPSS V.24. وقد توصلت الدراسة إلي تمتع کليات ومعاهد السياحة والفنادق بصحة تنظيمية جيدة نسبياً، وانخفاض مستوي الصمت التنظيمي بين أعضاء هيئة التدريس والهيئة والمعاونة داخلها. کما توصلت الدراسة إلي أن تمتع کليات ومعاهد السياحة والفنادق بصحة تنظيمية جيدة يقلل الصمت التنظيمي بين أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة داخلها بنسبة 39,1%.