مع استمرار الإيمان بفکرة أن حاضرنا هو امتداد لماضينا ومع البحث فى التاريخ المصرى القديم الذى يوفر نظرة شاملة عن الأمة فى جميع المواقف سهلة کانت أو صعبة, حاولت الدراسة إظهار الدور الدبلوماسي للمرأة المصرية القديمة مثل الملکة حتشبسوت, تى, نفرتيتى ونفرتارى. فقد طبقت إحداهن مبدأ الأختية کأحد مظاهر الدبلوماسية وجلست الأخرى بجوار زوجها على العرش وشارکته اتخاذ القرارات وظهرت إحداهن على النقوش الجدارية بمظهر المحارب الذى يهزم أعداءه. و إظهار الدور الدبلوماسى المهم للملکة تى سواء أثناء حياة زوجها أو بعد وفاته فى الوقوف بجانب ابنها إخناتون وتبادل الرسائل الدبلوماسية مع حکام الممالک الأخرى لمحاولة إصلاح الأوضاع الدبلوماسية التى تدهورت أثناء حکم ابنها. وأيضا دور المرأة فى الزواج الدبلوماسى وتأثيره على السلطة وکيف أن نفرتارى شجعت زوجها على الزواج من غيرها ليوطد علاقتة بالممالک الأخرى. أظهر البحث العلاقة الدبلوماسية بين حتشبسوت وتحتمس الثالث واتباعهم للبروتوکول فى تعاملاتهم مع بعض فلم تحرض على قتله بل منحته الفرصة لکى يتدرب على فنون الحکم إلى أن أصبح فى سن مناسب لحکم مصر وهذه العلاقة مازالت مطبقة فى ممالک العصر الحالى سواء العربى أو الأجنبى.