يتناول البحث جانب هام من جوانب شخصية أحمد حسنين باشا ذلک السياسي الفذ الذي شغل منصب رئيس الديوان الملکي إبان حکم الملک فاروق والذي کان يمتلک بيده خيوط القرارات السياسية، إلا أننا في هذا البحث نتطرق لرحلات حسنين باشا في الصحراء المصرية – الليبية، خاصة رحلته الأولي التي کانت في نهاية عام 1920 والتي استطاع فيها التوغل في الصحراء الغربية مسافة بلغت 2200 ميل نحو الجنوب إلي أن وصل إلي واحة الکفرة ، وقد وصف مدير مصلحة المساحة المصرية هذه الرحلة بأنها حققت عدد من الإنجازات الفريدة جغرافياً، بجانب إلقاء الضوء علي المجتمع البدوي الذي يعيش في تلک الأصقاع، حيث أن حسنين يعد من أوائل المستکشفين الذين عبروا الصحراء الليبية عبر طرق لم تکن معروفة من قبل. ويناقش البحث تفاصيل الرحلة والنتائج التي توصل إليها. وکان الأستاذ أحمد لطفي السيد  مدير الجامعة المصرية  يقول عنه: "فما کل امرئ رحالة، ولا کل نفس تطيق ما أحبته نفس الرحالة أحمد حسنين ابن أستاذنا المرحوم الشيخ محمد حسنين ابن المرحوم أحمد حسنين باشا، لقد امتزج في نفسه حب السياحة بحب العلم والإخلاص له فاتخذ من لذته الشخصية وسيلة لاستکشاف وأداء الواجب العلمي، وما أحسن أن يکون القيام بالواجب طوعاً لا إکراه فيه، ولذة لايشوبها ألم " .