إن اکتشاف المقبرة الشهيرة للملک توت عنخ آمون عام 1922 في ذات العام الذى منحت فيه بريطانيا مصر استقلالها مع بعض التحفظات قد ربط بين علم المصريات والقومية المصرية بشکل غير مسبوق. لقد أصبح هذا الملک نفسه – توت عنخ آمون – أداةً دبلوماسية محورية فى التفاوض مع  القوى العظمى فى العالم سواء کانت بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريکية فى سبعينيات القرن الماضى. يرکز هذا البحث على الدور البارز الذى لعبه معرض "کنوز توت عنخ آمون" بالمتحف البريطانى عام 1972 فى تشکيل العلاقات المصرية البريطانية والعلاقات المصرية الأمريکية وکيف استغل الدبلوماسيون المصريون هذا المعرض والترتيبات له من أجل الحصول على مکاسب سياسية واستغلال سياسة العقول المفتوحة من قبل الإنجليز والأمريکان أثناء الترتيب لهذا المعرض من أجل عرض وجهة النظر المصرية والعربية فى أهم قضية للعرب فى ذلک الوقت وهى الصراع العربى الإسرائيلي. إن إلقاء الضوء على الدور الذى لعبه معرض کنوز توت عنخ آمون عام 1972 يبرز الدور الذى من الممکن أن تلعبه الآثار فى دبلوماسية العصر الحديث وفى العلاقات الدولية.