تعد الفنادق من المنشآت الإقتصادية الهادفة للربح، والتي دفعتها المنافسة الشديدة فيما بينها إلي إستخدام العديد من الإستراتيجيات والممارسات الهادفة لتحقيق أقصي إيراد ممکن من الخدمات التي تقدمها لعملائها (لاسيما إيرادات غرف النزلاء). بيد أن إستخدام تلک الإستراتيجيات والممارسات قد يؤثر تأثيرا سلبيا على رضاء النزلاء وولائهم للفندق خاصة علي المدي البعيد. ومن هنا جاءت الدراسة الحالية لبحث واستکشاف إدراک النزلاء المحليين لتک الممارسات ومدي تأثيرها على رضائهم عن الفنادق وولائهم لها. وقد رکزت الدراسه على النزلاء المحليين نظرا لاتجاه الکثير من الفنادق فى مصر لاستهداف وجذب السائحين المحليين، خاصة فى الأونه الأخيرة ومنذ ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 وتبعاتها السياسية التي أدت إلي الإنخفاض الملحوظ فى أعداد السائحين الدوليين. وقد إتبعت الدراسة المنهج الکمي، وتم إستخدام الإستبيان کأدة لجمع البيانات الأولية وتم تحليل البيانات بإستخدام برنامج SPSS. وقد إشتملت عينة الدراسة على عدد 339 فردا من السائحين المحليين (الذين أقاموا بالفعل فى فنادق فى مصر مرة واحدة علي الأقل). وقد أظهرت نتائج الدراسة أن غالبية ممارسات إدارة الطاقة الإستيعابية للغرف بالفنادق والتي تم إختبارها (وعددها 18 ممارسة مقسمة إلي أربع مجموعات) کانت غير مقبولة من السائحين المحليين. کما أظهرت الدراسة أيضا وجود إرتباط بين الخصائص الديموجرافية للسائحين وأنماط إقامتهم بالفنادق وبين درجة تقبلهم لتلک الممارسات. أيضا أظهرت النتائج أن تلک الممارسات تؤثر إلي درجة ذات دلالة إحصائية علي رضاء السائحين المحليين عن الفنادق وولائهم لها. وقد إنتهت الدراسة إلي تقديم بعض التوصيات التي قد تساعد الفنادق فى تعظيم إيرادات الغرف مع الحفاظ على مستوي مقبول لرضاء السائحين المحليين.