يعاني المقصد السياحي المصري من خسائر کبيرة منذ عام 2011. وتعتبر شرکات السياحة مع غيرها من مقدمى الخدمات والأنشطة السياحية من أکثر قطاعات الأعمال تأثراً خلال الأزمات الحالية. في ضوء ذلک، تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الإجراءات التي تتخذها الإدارة العليا في شرکات السياحة المصرية خلال الازمات. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تم اتباع المنهج الوصفي التحليلي من خلال تصميم استقصاء موجه إلى العاملين في المستويات الإدارية العليا في شرکات السياحة المصرية بفئاتها المختلفة وقد تم الحصول على 211 استمارة صالحة للتحليل. تظهر نتائج هذه الدراسة أن أنشطة التسويق ينبغي أن تأتي على راس قائمة الإجراءات التي تتبعها شرکات السياحة المصرية خلال الأزمات، ومن أهم هذه الأنشطة، تکثيف العمل في مجال التسويق المشترک مع قطاعات تقديم الخدمات السياحية الأخرى مثل شرکات الطيران والفنادق، وتقديم عروض خاصة بأسعار مخفضة، وتسويق وترويج منتجات سياحية جديدة مثل سياحة الأحداث الخاصة. وقد أوضحت النتائج أيضاً، أن الإجراءات المرتبطة بدعم الحکومة من بين أهم إجراءات إدارة الازمات التي يمکن الاعتماد عليها؛ مثل طلب مساعدات طويلة الأجل من الحکومة، فضلاً عن التفاهم حول اتفاقية لجدولة المبالغ المستحقة على الشرکات السياحية مثل الضرائب والقروض. وعلاوةً على ذلک، تظهر النتائج أن الإجراءات التي تٌتخذ خلال الازمات من قبل شرکات السياحة في مصر تختلف باختلاف فئاتها (أ، ب، أو ج) ونوع ملکيتها (رأس مال وطني، أجنبي، أو مشترک). وقد قدمت هذه الدراسة قائمة بالإجراءات التي يمکن أن تساعد شرکات السياحة في مصر على مواجهة الآثار السلبية للأزمات ودعم وضع خطة عمل فعالة لإدارة الأزمات.