الغرض: تمتلک الهند اقتصادا يتسم بالنمو السريع ويسهم بالنصيب الأکبر في صناعة تقنية المعلومات العالمية، لقد أدى کلٌ من التحضر والتحديث السريع إلى إجهاد قطاع الطاقة في الهند؛ الأمر الذي جعل من إجراء الإصلاحات أمرا حتميا لمواجهة التحديات الناتجة، وعلى حين تمثل الهند المرکز الأساسي لتقنية المعلومات في العالم، بما تمتلکه من نتائج بحثية أعلى من المتوسط ​في مجال الذکاء الاصطناعي، إلا أنها لم تتمکن من تحقيق الاستفادة القصوى من فوائد هذا المجال حتى الآن، وتهدف الدراسة الحالية إلى بحث دور الذکاء الاصطناعي (AI) وإدارة المعلومات (IM) في إحداث نقلة نوعية لقطاع الطاقة في الهند من خلال تسليط الضوء على التحديات والمعوقات التي تعترض تطويرهما وتوظيفهما في قطاع الطاقة. التصميم / المنهجية / الأسلوب: تناقش الدراسة من خلال تحليل الإستراتيجيات المقترحة والسياسات الحالية والأدبيات والتقارير المتاحة، ودور الذکاء الاصطناعي وإدارة المعلومات في تطوير الطاقة في الهند من خلال تسليط الضوء على الوضع الراهن والتحديات الحالية. النتائج: توضح النتائج أن بحث وتطوير تقنية المعلومات في قطاع الطاقة الهندي لديه حوافز عديدة، لکنها حوافز تتسم بالتشتت، إلى جانب افتقار الهند إلى تنظيم إداري شامل يُطبق بشکلٍ رأسي من أعلى إلى أسفل، مما يستدعي وجوب إيلاء المزيد من الاهتمام بهذا الشأن، وتستند الإجراءات التوفيقية السريعة التي يضطلع بها صانعو السياسات في الهند تجاه الذکاء الاصطناعي وإدارة المعلومات، إلى مبررات قوية. الآثار العملية: سيؤدي التغيير المستمر في قطاع الطاقة الهندي- في ظل دمج التقنيات الذکية- إلى زيادة الوصول إلى البيانات الضخمة، والتي لا يمکن تحقيق أقصى قدر من فوائدها دون وجود سياسة شاملة للذکاء الاصطناعي وإدارة المعلومات. الآثار الاجتماعية: يتعين تنفيذ الثورة في الذکاء الاصطناعي والروبوتات بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لدعم العمل المناخي، والنظر في قضايا الخصوصية؛ فکلا المجالين يحتاج إلى التعزيز في الهند. الأصالة / القيمة: تقدم الورقة مناقشة مبتکرة بشأن بعض الحلول واجبة التطبيق فيما يتعلق بتطوير قطاع الطاقة القائم على تقنيات الذکاء الاصطناعي القادمة من الجنوب العالمي؛ والتي تستند إلى الدروس المستفادة من دراسات الحالة الهندية المقدمة في هذه الدراسة.