تقنيات الذکاء الاصطناعي أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فبإمکان هذه التقنيات أن تساهم في دعم الخدمات في مختلف المؤسسات في الدولة، ولذلک يعمل المتخصصون على تطبيقات أکثر طموحا للذکاء الاصطناعي والتي بدورها ستحدث ثورة في جميع أعمالنا اليومية، المکتبات ومراکز المعلومات تأثرت أيضا بتطبيقات الذکاء الاصطناعي لا سيما المکتبات الأکاديمية، لذلک تهدف الدراسة إلى معرفة الدور الذي تقوم به تقنيات الذکاء الاصطناعي في دعم وتطوير خدمات المکتبات الأکاديمية بشکل عام وفي دولة الکويت بوجه خاص. تعتبر هذه الدراسة من البحوث النوعية، وقد تم استخدام المنهج الوصفي والذي يهدف إلى جمع الحقائق والبيانات عن موقف معين ومحاولة تفسير هذه الحقائق ثم تصنيفها وتحليلها للوصول لتعميمات لهذا الموقف، وللحصول على البيانات المطلوبة لتحقيق هدف البحث، اعتمدت الدراسة المقابلة شبه المنظمة مع أصحاب القرار والمسئولين في إدارة المکتبات بجامعة الکويت لمعرفة مدى استخدام تطبيقات الذکاء الاصطناعي في دعم الخدمات الإلکترونية في مکتباتها. وضحت نتائج الدراسة أن هناک قصورا وضعفا في استخدامات الذکاء الاصطناعي في مکتبات جامعة الکويت بشکل ملحوظ، کما أشارت نتائج الدراسة لتحديات تواجه إدارة المکتبات في تطبيق واستخدام تطبيقات الذکاء الاصطناعي کان أبرزها قلة وعي العاملين، ومقاومة کبيرة للتغيير، وقلة الميزانية. في الختام، قدمت الدراسة توصيات قد تساهم بدورها في تفعيل دور تطبيقات الذکاء الاصطناعي في دعم وتطوير خدمات المکتبات الأکاديمية في دولة الکويت.