تهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على إمکانية الإفادة من تقنية سلاسل الکتل - بلوک تشين – فى حفظ وتأمين وإتاحة التراث العربى المخطوط بالمکتبات المصرية، ورکزت الدراسة فى جانبها النظرى على تقديم إطار نظرى عن ماهية سلاسل الکتل وماهية تطبيقاتها فى المکتبات ومؤسسات المعلومات، ورکزت فى جانبها التطبيقى على مدى جاهزية مکتبات ومؤسسات حفظ التراث المخطوط فى مصر تمهيدًا للإفادة من تقنية سلاسل الکتل ، وشمل مجتمع الدراسة المکتبات التي تعنى بالتراث المخطوط فى مصر ولديها مبادرات للرقمنة، وتمتلک فهرسًا على الخط المباشر، وتعمل وفق تقنين وصيغ معيارية للفهرسة، وتوفر ميتاداتا لتعزيز الإفادة من المخطوطات المرقمنة، وتعتمد على نظام آلى متکامل يضمن استيراد وتصدير التسجيلات، ويضمن إتاحة خدمات الفهارس المتاحة على الخط المباشر، لکون هذه المحددات تمثل الحد الأدنى من العناصر الأساسية للجاهزية للإفادة من تقنية سلاسل الکتل ووفقًا لهذه المحددات جاء مجتمع الدراسة ليشمل : مکتبة دار الکتب والوثائق القومية بمصر ، ومکتبة معهد المخطوطات العربية ،وشبکة المخطوطات العربية التابعة لمجلس الوزراء بمصر ، والمکتبة المرکزية للمخطوطات بالسيدة زينب التابعة لوزارة الأوقاف المصرية ، ومکتبة مرکز الدراسات الشرقية للآباء الدومنيکان ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى وأدواته المتمثلة فى: قائمة المراجعة وجماعات الترکيز والزيارات الميدانية لمناسبتها لطبيعة الدراسة ، وإنتهت الدراسة إلى تفاوت عناصر الجاهزية فى المکتبات مجتمع الدراسة نتيجة غياب التوحيد فى الممارسات الفنية وضعف الضبط الببليوجرافى وعدم اکتمال عناصر الوصف وغياب الميتاداتا لتسجيلات المخطوطات المرقمنة ، وأوصت الدراسة بضرورة دفع مزيد من الجهود المالية والإدارية والفنية لتعزيز إفادة المخطوطات من تقنيات المعلومات والاتصالات .