تهدف الدراسة إلى التعرف على واقع عمليات تدويل التعليم فى أقسام المکتبات والمعلومات المصرية فى ضوء الاتجاهات الحديثة، و اقتراح عددٍ من الإجراءات التطبيقية لتدويل التعليم، بما يحقق تنافسية هذه الأقسام على المستوى الدولى؛ و لهذا اتبعت الدراسةُ المنهجَ الميدانى، لتجميع بيانات العمليات التى نُفِّذَت بين العاميْن الدراسييْن2015/2016و2019/2020م، اعتمادًا على عدة أدوات هى: المقابلات الشخصية المقننة مع رؤساء الأقسام، وقائمة المراجعة لمختلف جوانب الموضوع، واستبيان إلکترونى موجَّه لأعضاء هيئة التدريس للتعرف على أنشطة التدويل التى نفذوها، وصفحات الأقسام على الويب و وسائل التواصل الاجتماعى، وسجلات إدارة الوافدين، وسجلات إدارة العلاقات العلمية و الثقافية، وسجلات الدراسات العليا، وسجلات أبحاث أعضاء هيئة التدريس، وطُبِّقَت الدراسة على عينة طبقية عشوائية من أقسام المکتبات والمعلومات بالجامعات الخاضعة لقانون تنظيم الجامعات المصرية، بلغت سبعة أقسام، هى: الأقسام التابعة لجامعات: القاهرة، الإسکندرية، وطنطا، والمنوفية، وبنى سويف، وسوهاج، والوادى الجديد.   ولعل أبرز نتائج الدراسة: لم يحظَ تدويل التعليم بالاهتمام الکافى فى الأقسام، حيث لم تُعِدّ له رؤية إستراتيجية محددة، وکانت عملياته إقليمية عربية محدودة و فردية ارتجالية، شملت عددًا قليلًا من: الطلاب الوافدين للدراسة بالمرحلة الجامعية الأولى وللدراسات العليا، وحراک أعضاء هيئة التدريس، وتدويل المناهج الدراسية، وتدويل البحث العلمى، و لم تشمل شراکات أکاديمية دولية؛ مما أدى إلى ضعف القدرة التنافسية لهذه الأقسام، وأوصت الدراسة بألا تتأخر أقسام المکتبات والمعلومات المصرية والعربية عن رَکْب تدويل التعليم، ليکون لها مکان ريادي وتنافسي، وأن تتبنى وزارة التعليم العالى المصرية رؤية إستراتيجية وطنية للتدويل، وتوفر کل الموارد اللازمة للتطبيق و تحفيز المشارکين.