تُعد قضية الصحة الديبلوماتيقية قضية جوهرية بالنسبة للديبلوماتيقي، بل إنها أولى القضايا التي يواجهها وأدقها.(الحلوة، 1965، ص 203) يحقق الديبلوماتيقي غايته في التحقق منها بدراسة الشکل معتمدًا في ذلک على توفر تراکم وثائقي للمنشىء يسمح له بإدراک قواعد الإنشاء المرعية في إصدار أنماط الوثائق المختلفة له، ومدى موافقة هذه الوثائق لها، ومن ثمً تحديد قيمتها باعتبارها شاهدا تاريخيا، تُصادف هذه الغاية صعوبات في سبيل تحققها أحيانا لأسباب متعددة،منها: أن تفقد الوثائق کل ما يربطها بمُنشئها،ومن ثم يصعب التحقق في صحة نسبتها إليه،هنا تتوقف الدراسة الشکلية عند مرتبة الوصف مقدمة لدليل وثائقى غير مُحقق في هويته وغير مُتَحقق من صحته شکلا وموضوعا، يٌقدم البحث دراسة لوثيقتي بيع تنتميان للعصر العثماني وتدعيان صدورهما عن محکمة "وادي حلفا الشرعية"،يهدف البحث لمناقشة إشکالية منهجية تتعلق ﺑ "نقد المصدر" متى نلجأ إليه؟ وکيف يتم؟.وقد طُبِّق على الوثيقتين المحور الأول من منهج الديبلوماتيک المتعلق بدراسة "الشکل"(الوصف الداخلي والخارجي )