تهدف الدراسة إلى التعرف على مدى جاهزية أخصائيي المکتبات الأکاديمية لتقديم خدمات المعلومات النقالة، وافترضت وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أخصائيي المکتبات والمعلومات وفقا للمتغيرات الديموجرافية والصفات الشخصية، تؤثر في جاهزيتهم لتقديم الخدمات النقالة وإدراکهم لفائدتها، کما افترضت وجود تأثير لاستخدامهم للأجهزة النقالة وتطبيقاتها، والوعي بالخدمات النقالة وأهميتها على الاستعداد لتقديمها في المستقبل، وقد اُستخدم المنهج التحليلي الوصفي، ووُزع استبيان على أخصائيي المکتبات والمعلومات في ثلاث مکتبات أکاديمية هي: المکتبات المرکزية لجامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة حلوان، واُستخدمت أساليب إحصائية متنوعة لرصد النتائج مثل: التکرارات والمتوسط الحسابي والوسيط والانحراف المعياري وغيرها، لتقييم درجة جاهزية أخصائيي المکتبات والمعلومات لتقديم تلک الخدمات، ورصدت الدراسة بعض النتائج المهمة التي تؤثر في اختيار أخصائيي المکتبات والمعلومات وتأهيلهم، وإرساء سياسة تقديم  الخدمات النقالة، أهمها عدم تأثير المتغيرات الديموجرافية على جاهزية أخصائيي المکتبات والمعلومات لتقديم تلک الخدمات، وتأثرها بالصفات الشخصية، ووجود تأثير لاستخدام الأجهزة النقالة والوعي بالخدمات النقالة على الاستعداد لتقديمها، وأنه کلما زاد التعامل مع الأجهزة النقالة وتطبيقاتها، وکلما زاد الوعي بالخدمات النقالة، زاد الاستعداد لتقديمها في المستقبل، وأوصت الدراسة بضرورة توفير التدريب اللازم والمستمر لأخصائيي المکتبات والمعلومات على تقديم الخدمات النقالة، وتوظيف المکتبيين الأصغر سنًا في مواقع تقديمها في المکتبة، ومراعاة السمات الشخصية مثل: حب المساعدة والرغبة في الابتکار والتعلم، کما أوصت بضرورة توفير نظام يحکم تقديمها وفق سياسة مکتوبة ومعلنة.