تناولت الدراسة السلامة والصحة المهنية للعاملين في المکتبات الرقمية بالجامعات المصرية؛ حيث يعتمد الآن نشاط المکتبات الرقمية بالجامعات المصرية اعتمادًا کليًّا على الحاسب الآلي في إدارة العمل، خاصة بعد ميکنة المکتبات الجامعية الذي بدأ عام 2006 تحت مسمى مشروع ميکنة المکتبات، والمکتبة الرقمية بالمجلس الأعلي للجامعات، وإنشاء المستودع الرقمي للرسائل الجامعية المصرية، وإنشاء وحدات المکتبات الرقمية بکل جامعة مما استلزم الجلوس أمام الحاسب الآلي طوال يوم العمل من أجل إنجاز الأعمال المطلوبة، ولا يدرک العاملون المخاطر الصحية لهم جراء عدم الالتزام بالسلامة والصحة المهنية؛ لاستخدام الحاسب الآلي لفترات طويلة، وبما أن العنصر البشري هو أغلي ما تمتلکه المؤسسات وجب توفير بيئة أمنه لهم في المکتبات الرقمية سواء في التجهيزات المادية والتکنولوجية بالإضافة إلى شروط ومعايير السلامة بمباني المکتبات الرقمية، واعتمدت الدراسة علي المنهج الوصفي الميداني لدراسة السلامة والصحة المهنية للعاملين في وحدات المکتبات الرقمية وشروط السلامة بمباني المکتبات الرقمية، ومدى التزامها بتلک الشروط، واعتمدت الدراسة علي الاستبانة کأداة أساسية؛ لجمع البيانات. وتوصلت الدراسة إلى غياب الوعي لدى العاملين بوحدات المکتبات الرقمية بإجراءات السلامة والصحة المهنية في التعامل مع الأجهزة الإلکترونية بالاضافة إلى عدم توافق تجهيزات المکتبات الرقمية مع معايير السلامة والصحة المهنية، مما يعرض صحة العاملين في المکتبات الرقمية للمخاطر، وأظهرت الداراسة أن هناک تأثيرات سلبية علي صحة العاملين جراء استخدام الحاسب الآلي بطرق غير سليمة، بالإضافة إلى عدم توافر شروط السلامة في مباني وحدات المکتبات الرقمية سواء في التوصيلات الکهربائية، أو في مخارج ومداخل المکتبة الرقمية.