حظت قرية تفهنا الأشراف النموذجية بالعديد من مقومات التنمية من خلال التبرعات سواء کانت تبرعات من بعض رجال الأعمال بالقرية وما أوقفوه لإرساء تلک المقومات أو من خلال تبرعات أهل القرية بالمال أو المجهود البدني، من أجل القضاء على الفقر والجهل والمرض، لذلک استهدفت الدراسة الحالية دراسة أثر التبرعات على خلق بيئة مؤهلة لتوفير فرص عمل، في محاولة لإبراز دور التمويل الذاتي المستمر في خلق بيئة مواتية خلاقة لفرص عمل دائمة مستقرة، وذلک من خلال استخدام کل من المنهج الوصفي والأسلوب القياسي، ولقد توصلت الدراسة إلى أن تحويل الوقف إلى استثمارات على المرافق الأساسية بالقرية کالتعليم والصحة والبيئة والخدمات، والذي له قدرة علي الوصول للفقراء، قد أسهم في تحسن نوعية الحياة،وخلق مناخا صالحا لتحقيق أهداف عملية التنمية من خلال رفع المستوى التعليمي والصحي والبيئي والخدمي وتوفير حياة طيبة للمجتمع، والذي کان له قدرة على خلق رواج اقتصادي وتوفير بيئة مؤهلة لتوفير فرص عمل، والذي قد لا يحدث إلا من خلال تلک المرافق الهامة لتنمية المجتمع، کما توصلت الدراسة إلى أن أکثر المتغيرات تأثيرًا علي عدد العاملين بالقرية هو عدد المشروعات يليه إقامة الجامعة بالقرية.