توصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج التى يمکن عرضها على النحو التالى:

يعتبر التدريب الإلکترونى منظومة فعالة تتجه إلى معاونة الأفراد على زيادة معدلات أدائهم وتحسين خبراتهم مع التغلب على عوائق التباعد الزمانى والمکانى بين المدربين والمتدربين.
إن تضافر المکونات الأربعة لمنظومة التدريب الإلکترونى (المدخلات، والأنشطة، والمخرجات، والتغذية العکسية)، إنما يمثل عملية يتم فيها تهيئة بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات المعتمدة على التقنيات الحديثة، والتى تمکن المتدرب من بلوغ أهداف التحسين والتطوير.
إن مراحل تنفيذ برنامج التدريب الإلکترونى هى جهد تنظيمى مخطط لتفعيل التواصل بين المدرب والمتدرب، بهدف الوصول إلى أداء أکثر فعالية واکتساب المعرفة والمهارات الفنية الضرورية لحسن أداء العمل.
يتميز التدريب الإلکترونى بمزايا عديدة تؤدى إلى ضمان الأداء السليم لعمل عدد کبير من الأفراد، وزيادة الاستقرار والمرونة فى أعمال المنشأة، وتنمية روح المسئولية والرقابة الذاتية لدى المتدربين، واتخاذ التحسين المستمر شعاراً دائماً لکل طرف من أطراف المنشأة.
تستحوذ التکاليف الرأسمالية على الجزء الأکبر من التکاليف المتعلقة بالتدريب الإلکترونى، وذلک لما يتطلبه من بنية أساسية قوية وقابلة للتکيف مع التطورات السريعة فى تقنية المعلومات والاتصال.
تتکون تکاليف الجودة الشاملة من تکاليف المنع، وتکاليف التقييم، وتکاليف الفشل الداخلى، وتکاليف الفشل الخارجى.
تناولت الدراسات السابقة تکاليف الجودة الشاملة من جوانب متعددة، إلا أن الباحثة رأت أن هذه الدراسات لم تتعرض لأحد أهم أنشطة المنع التى تعمل على التحسين المستمر ودمج التقنيات الحديثة فى أداء العمل، وهو التدريب الإلکترونى، وما له من تأثير على تخفيض تکاليف الجودة.
بينما تحتل تکاليف المنع أهمية خاصة لما لها من تأثير فعال على مکونات تکاليف الجودة الشاملة، تأخذ تکاليف الاستثمار فى التدريب الإلکترونى مکانة بالغة الأهمية ضمن التکاليف المنفقة على أنشطة المنع، وتعتبر من أهم الأنشطة التى تضيف قيمة للمنشأة، ومن أفضل الاستخدامات الإستراتيجية للتکلفة. حيث ينعکس الاهتمام بها فى أداء الأعمال الصحيحة بطريقة صحيحة من المرة الأولى، وبالتالى تحسين الجودة، وتخفيض تکاليف التقييم، والقضاء تدريجياً على تکاليف الفشل الداخلى والخارجى، مما يزيد ربحية المنشأة، ويؤدى إلى وضع تنافسى أفضل.
قدمت الباحثة دراسة ميدانية لتقييم أثر الاستثمار فى التدريب الإلکترونى على تکاليف الجودة الشاملة بالمؤسسات التعليمية فى مصر. وقد تم اختبار الفرض الرئيسى للبحث، وکذلک الفروض الفرعية له، عن طريق بعض الاختبارات الإحصائية. وتوصلت الباحثة إلى تأييد صحة جميع الفروض، کما رأت ضرورة تهيئة البيئة التى يعمل بها أعضاء هيئة التدريس – وخاصة بالمدارس الحکومية – وذلک لضمان مردود أکثر إيجابية لبرامج التدريب الإلکترونى بها.