إن التحول الديموغرافي هو تغير في الهيکل العمري والکمي للسکان في فئات العمر المختلفة, ويمر التحول الديموغرافي بعده مراحل أهمها مرحلة النافذة الديموغرافية حيث يزيد عدد السکان في سن العمل ويقل حجم الأطفال مما يترتب عليه أتاحه الفرصة لرفع معدل النمو الاقتصادي والدخل القومي, کما أنها تمثل تحديا لأنها لا تستمر طويلا والحصول على عوائدها ليس مؤکدا وإنما يرتبط بالسياسات والإجراءات المتبعة.
وقد استفادت دول شرق أسيا بهذه المرحلة في ستينيات القرن الماضي وأتبعت سياسات مکنتها من رفع معدل النمو وزيادة الادخار والاستثمار. ودول شمال أفريقيا تدخل هذه المرحلة. وتدور الدراسة حول نظريه التحول الديموغرافي ومرحلة النافذة الديموغرافية ثم استعراض سياسات دول شرق أسيا في هذا المجال ودراسة الوضع الديموغرافي في منطقة شمال أفريقيا, وأخيرا السياسات والإجراءات التي تساعد على الاستفادة من التحول الديموغرافي في المنطقة.