على الرغم من إمتلاک مصرالمقومات الطبيعية والبشرية التي تجذب السياحة الدولية إلا أن بعض المقومات الاقتصادية قد تمثل عائقاً أمام الإستغلال الأمثل لإمکانات مصرالسياحية، وهو ما دعي إلى فکرة البحث. وتمثلت مشکلة البحث في الوقوف على المحددات الإقتصادية التي قد تعرقل جذب السياحة الدولية إلى مصر. وقد فرض البحث وجود تأثير سلبي بين عدد السياح الوافد إلى مصر وکل من نفقات السياحة الدولية، وعدم الاستقرار السياسي، وسعر الصرف، ومعدل البطالة العالمي، بينما فرض وجود تأثير إيجابي بالإستثمار في السياحة الدولية ومعدل نمو الناتج. وقد تم إستخدام الأسلوب الإستنباطي في صياغة العلاقات اللازمة بين متغيرات البحث، کما تم الاعتماد على الأسلوب القياسي لتقدير التأثير الکمي بين متغيرات البحث بإستخدام أسلوب (ADRL) للوصول إلى أهم العوامل المؤثرة والمحددة لجذب السياحة الدولية إلى مصر بالاعتماد على بيانات البنک الدولي ووزارة التخطيط المصرية ومنظمة السياحة العالمية. وقد توصل البحث إلى أن المتغيرات المفسرة تفسر 98% من جذب السياحة الدولية، 2% فقط ترجع إلى عوامل أخري. کما أن معامل تصحيح الخطأ حولي 13 شهر تقريباً بما يعني أن  عدد السياح الأجانب المثالي يستغرق ما يقارب 13 شهر تقريباً بإتجاه قيمته التوازنية في الأجل الطويل. کما اتضح وجود تأثير سلبي لعدم الاستقرار السياسي والأمني على عدد السياح الأجانب الوافد الي مصر في کل من الأجلين القصير  والطويل، کما يوجد تأثير سلبي لزيادة النفقات السياحة الدولية على عدد السياح الأجانب فى کلاً من الأجلين القصير والطويل، کما يوجد تأثير سلبي ضعيف لزيادة معدل البطالة العالمي على عدد السياح الوافد الى مصر،  کما إتضح عدم معنوية کل من معدل نمو الناتج والاستثمار في السياحة الدولية. وقد أوصي البحث بأهمية الحفاظ علي أمن واستقرار مصر السياسي، وضرورة العمل علي خفض النفقات السياحية ليتمکن الاقتصاد المصري من المنافسة في السوق السياحي الدولي. کما أوصى البحث بأهمية الاستمرار في سياسة تحرير سعرالصرف لأنه يعکس القيمة الحقيقية للعملة المصرية ويساعد على زيادة الصادرات التي تمثل السياحة جزءً مهماً منها.