لمعرفة الآثار المدرکة لجائحة کورونا (کوفيد 19) على الشرکات المصرية، استهدف البحث الحالي قياس أثر جائحة کورونا (کوفيد 19) على أداء الشرکات المصرية (قطاعات مختلفة) حيث تم استطلاع رأي عدد 150 شرکة مصرية من قطاعات مختلفة على تأثير جائحة کورونا على أداء تلک الشرکات من حيث الأداء المالي، التشغيلي، للشرکات خلال الفترة من 1 أبريل حتى 28 يوليو 2020 وذلک على محورين أساسيين: المحور الأول: معرفة أثر جائحة کورونا على الأداء المالي لشرکات البحث. والمحور الثاني: معرفة أثر جائحة کورونا على الأداء التشغيلي لشرکات البحث. شملت عينة البحث 150 شرکة في الفترة من 1 أبريل إلى 28 يوليو 2020 وتم اختيار هذه الفترة باعتبارها الفترة الرسمية التي أعلنتها الحکومة کإجراءات احترازية (للعمل والحجر الصحي المنزلي والتدابير الاحترازية للأنشطة التجارية والمالية والترفيهية). وتشير النتائج إلى أن جائحة کورونا کان لها تأثير کبير على الأداء المالي والتشغيلي لشرکات العينة.  أظهرت نتائج البحث تأثر حجم ربحية، مبيعات ومعدلات السيولة لشرکات البحث بالانخفاض بشکل کبير خلال الفترة من أبريل حتى نهاية يوليو 2020 بنسب مختلفة طبقاً لطرق التعامل مع الأزمة داخل کل شرکة وتوظيف مواردها، وفيما يتعلق بالأداء التشغيلي للشرکات فقد أشارت النتائج إلى انخفاض کلاً من حجم الإنتاج وعدد العملاء بينما کانت جودة الإنتاج ثابتة. کما أشارت النتائج أيضاً إلى أن العديد من شرکات البحث اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية الاستراتيجية الإدارية والوظيفية والمالية للتعاطي مع الأزمة کمحاولات لتقليص حجم الخسائر المستقبلية الناتجة عن الجائحة مع توقعات منظمة الصحة العالمية باستمرار الأزمة بظهور سلالات جديدة لفيروس کورونا وهو ما يستدعى المزيد من الجهود والأفکار البحثية الجديدة لمواکبة التأثيرات الصحية على الاقتصاديات العالمية والمحلية.