توالت العديد من الاضطرابات الإقتصادية علي مصـر عقب عام 2011، لعل أهمها ظاهرة إنخفاض الإستثمارات؛ والتي تسببت في سوء الوضع الإقتصادي المصري، ولاشک أن استمرار هذه الظاهرة سوف يؤثر علي قدرة الشـرکة علي الاستدامة والبقاء في السوق لذلک يتعين علي الشرکات المصرية القيام بمزيد من الإستثمارات. لذلک تسعي الدراسة الحالية إلي تفسير ردود فعل المستثمرين في سوق الإسهم المصرية لإعلانات الإنفاق الرأسمالي من خلال دراسة سلوک عوائد الاسهم بالتزامن مع هذه الإعلانات للفترة من2007 حتي 2017، وذلک علي الشرکات المدرجة بسوق الأسهم المصـرية؛ وقد بلغت عينة الدراسة 65 إعلاناً لـ 43 شرکة، وذلک بإستخدام الأساليب الإحصائية اللامعلمية مثل Wilcoxon. بصفة عامة، أيدت النتائج وجود عوائد إيجابية غير عادية للإعلان الرأسمالي خلال فترة الدراسة، کما توصلت الدراسة أيضاً إلي وجود تسرب في المعلومات عن تلک النفقات، حيث حققت هذه الإعلانات عوائد غير عادية موجبة کبيرة قبل تاريخ الإعلان عن تلک النفقات. وقد تنوعت إستجابة السوق لنوعية الإستثمارات، حيث شهدت إستثمارات التنوع في الأسواق والمنتجات عوائد إيجابية کبيرة ومعنوية وذلک علي عکس المشروعات المشترکة والتي شهدت عوائد سالبة کبيرة، أما فئة تخفيض التکلفة فلم تشهد إستجابة معنوية من قبل السوق. کما تزداد هذه العوائد کلما أزدادت کلاً من إمکانية نمو الشرکة والتدفقات النقدية الحرة.