هدفت الدراسة إلى التعرف على أهم السلوکيات المضادة للإنتاجية الشائعة في المعاهد الخاصة العليا وأهم إستراتيجيات إدارة الصراع والتي يؤثر إستخدامها في الحد أو تقليل هذه السلوکيات وذلک من وجهة نظر کل من العاملين والطلاب. تم تجميع البيانات بالإعتماد على قائمتي استقصاء (طلاب، عاملون)، والتي تتضمن عدد من الأسئلة عن البيانات الديمغرافية للمشارکين في الدراسة وکذلک عدد (37) للمتغير المستقل (إستراتيجيات إدارة الصـراع)، وعدد (27) عبارة للمتغير التابع (السلوکيات المضادة للإنتاجية). وقد تم إجراء الدراسة على عينة من الطلاب وعددها 384، وعدد 95 من العاملين بنظام الحصر الشامل في المعاهد الخاصة العليا في القاهرة والإسکندرية. من وجهة نظر العاملين بالمعاهد العليا الخاصة، أن إستراتيجيات إدارة الصراع تؤثر بشکل معنوي إحصائياً على السلوکيات المضادة للإنتاجية، کما أن کل من إستراتيجيات التعاون والتوفيق والسيطرة لهم تأثير معنوي إحصائياً على السلوکيات المضادة للإنتاجية، أما إستراتيجيتي التجنب والتهدئة، فلم يکن لهما تأثير معنوي إحصائياً على السلوکيات المضادة للإنتاجية. ومن وجهة نظر الطلاب بالمعاهد العليا الخاصة، تؤثر إستراتيجيات إدارة الصـراع بشکل معنوي إحصائياً علي السلوکيات المضادة للإنتاجية، کما أن کل من إستراتيجيات التجنب، والتهدئة، والسيطرة لهم تأثير معنوي إحصائياً علي السلوکيات المضادة للإنتاجية. أما إستراتيجيتي التعاون والتوفيق، فلم يکن لهما تأثير معنوي إحصائياً علي السلوکيات المضادة للإنتاجية. ولقد توصلت الدراسة إلى أن إستراتيجيات التهدئة والتوفيق والسيطرة أکثر تفضيلاً لدي العاملين بالمعاهد العليا الخاصة. بينما أن إستراتيجيات التجنب والتعاون أکثر تفضيلاً لدي الطلاب بالمعاهد العليا الخاصة. کما توصلت الدراسة إلى وجود إختلاف معنوي إحصائياً بين آراء العاملون والطلاب فيما يتعلق بمعظم السلوکيات المضادة للإنتاجية (السـرقة، والتخريب، وإنحراف الإنتاج)، بإستثناء سلوک الإنسحاب، الإعتداء على الآخرين في المعاهد العليا الخاصة التابعة لوزارة التعليم.