استهدفت الدراسة تحديد أثر الضغوط التنظيمية والتماثل التنظيمي علي العلاقة بين إدراک الأفراد للتسييس التنظيمي وإتجاهاتهم نحو بيئة العمل في المحليات بمحافظة الشرقية ، وإستندت إلى تطوير أربعة فروض رئيسية. وباستخدام قائمة استقصاء تم تجميع البيانات المتعلقة بمتغيرات الدراسة من خلال عينة طبقية عشوائية قوامها 342 مفردة من العاملين فى هذه الوحدات ؛ حيث تم استخدم أسلوبي الإنحدار البسيط وتحليل التباين المتعدد MANOVA في إختبار الفرض الأول للدراسة ، وتبين وجود علاقات ذات دلالة إحصائية بين إدراک الأفراد للتسييس التنظيمي وإتجاهاتهم نحو بيئة العمل داخل فئات التماثل التنظيمي الأربعة في المحليات بمحافظة الشرقية ، کما استخدمت الدراسة نموذج المعادلة الهيکلية Structure Equation Model (SEM) لاختبار الفروض الثاني والثالث والرابع ، وأوضحت النتائج أن الضغوط التنظيمية تتوسط العلاقة بين إدراک الأفراد للتسييس التنظيمي وإتجاهاتهم نحو بيئة العمل ، وکذلک فإن الضغوط التنظيمية تدعم العلاقة السالبة (أوتُنظم العلاقة) بين إدراک الإفراد للتسييس التنظيمي وتماثلهم التنظيمي نحو بيئة العمل في المحليات بمحافظة الشرقية بالاضافة إلى أن التماثل التنظيمي يتوسط العلاقة بين إدراک الأفراد للتسييس التنظيمي وإتجاهاتهم نحو بيئة العمل ، وعلى ذلک أسهمت الدراسة في تطوير نموذج "فيرس وزملاؤه" واسع الإنتشار في هذا المجال عبر تطوير مفهوم السيطرة - الذي مثل أحد أهم المتغيرات الوسيطة في هذا النموذج - في ضوء افتراضات النظرية الموقفية للضغوط والتوافق.  وأختتمت الدراسة  بمناقشة النتائج ودلالاتها ، والتطبيقات الادارية  للدراسة ، وحدودها ، والدراسات المستقبلية.