يهدف البحث للتأکد من قدرة الأداء المؤسسي على تحسين العلاقة بين أنماط الثقافة التنظيمية وبين جودة الخدمة التعليمية، وقد انطلق البحث من ظاهرة تتمثل في انخفاض نسب حضور الطلاب للجامعات بشکل طوعي، مما أعطى إشارة لوجود مشکلة، کما أشار الطلاب أن ذلک نتيجة لضعف مستوى جودة الخدمة التعليمية، ودلت هذه الظاهرة على أن المشکلة يمکن التعبير عنها بالتساؤل - هل الأداء المؤسسي يساهم في تحسين العلاقة بين أنماط الثقافة التنظيمية وبين جودة الخدمة التعليمية؟- وللتغلب على مشکلة البحث تم صياغة ثلاث فروض اختلاف بين الجامعات العاملة في مصر وفق نوع الملکية من حيث أنماط الثقافة التنظيمية ومستوى الأداء المؤسسي وجودة الخدمة التعليمية، إضافة لفرض يدرس العلاقة بين أنماط الثقافة التنظيمية وبين جودة الخدمة التعليمية في ظل الأداء المؤسسي، وتمثلت متغيرات البحث في کل من أنماط الثقافة التنظيمية (متغير مستقل)، وجـــــــــــــودة الخــــــــدمة التعليمية (متغير تابــــــــــع)، والأداءالمؤسسي (متغير وسيط)، ولجمع البيانات تم استخدام قائمة استقصاء، ذات شقين الشق الأول تم توجيهه لأعضاء هيئة التدريس والإداريين، والشق الثاني تم توجيهه للطلاب، وتم الاعتماد على أسلوب تحليل التباين وتحليل المسار (آموس) وعدد من الاختبارات الإحصائية لاختبار فروض البحث، وتم التوصل إلى أهمية الأداء المؤسسي في تفعيل العلاقة بين أنماط الثقافة التنظيمية ومستوى جودة الخدمة التعليمية، کما أنه يدعم أنماط ثقافة (الابتکار- الرسالة – المشارکة) بدرجة أکبر من نمطي التکيف والاتساق، کما تبين أن الجامعات التي تتبع نمط ثقافة الرسالة ونمط ثقافة الابتکار ذات أداء مؤسسي أفضل وتتسم بجودة خدمة تعليمية أفضل، خلصت الدراسة الى ضرورة الاهتمام بفکر وثقافة الأداء المؤسسي بصورة إجمالية، من أجل تحسين جودة الخدمة التعليمية في ظل سيادة أنماط ثقافية أکثر مناسبة للعملية التعليمية وهي بالترتيب تتمثل في ثقافة الرسالة، ونمط ثقافة الابتکار، ونمط ثقافة التکيف.