أن الثورة في تکنولوجيات الهاتف الجوال واتساع إمکانية الوصول إلى الأجهزة المتنقلة قد تؤدى إلى تحول نموذجي في التعليم. ويعتبر التعلم بإستخدام الهاتف الجوال الاتجاه القادم للتعليم، والاستفادة من تلک التکنولوجيات الجوالة وفرصة للتعلم بغض النظر عن الزمان والمکان. وفي هذا السياق، يمکن للتعلم بواسطة الهاتف الجوال أن يسهم في نوعية التعليم، نظرا لبيئة التواصل والتفاعل الغنية التي يوفرها. وهکذا، بدأت المدارس والجامعات في تحقيق إمکانياتها لحل مشاکل الخدمات التعليمية. ويبرز ذلک بشکل خاص في البلدان النامية ذات الکثافة السکانية العالية جدا مثل مصر.  وعلى الرغم من المحاولات الواضحة لقطاع التعليم العالي المصري للاستفادة من الأعمال الإلکترونية في عملية التعلم، إلا أنه لا يزال يعاني من انخفاض نوعية التعليم؛ وخاصة بسبب الفصول الدراسية المکتظة، وضعف التواصل. وبناء على ذلک، تهدف هذه الورقة إلى الترکيز والتحقيق في اعتماد وإدارة استخدام الهاتف الجوال في قطاع التعليم العالي في مصر. ترکز هذه الورقة على استکشاف قبول الطلاب في الجامعات العامة والخاصة. وتحقق الدراسة هدفها من خلال الإجابة على الأسئلة التالية: کيف ينظر طلبة التعليم العالي المصري إلى تطبيق التعليم عبر الهاتف الجوال؟  ما هي العوامل الرئيسية التي تؤثر على تطبيق واستخدام التعليم عبر الهاتف الجوال في التعليم العالي المصرى؟ تم تطوير واختبار نموذج قبول التکنولوجيا و هما سهولة الاستخدام ، والفائدة المدرکة، والتنقل، والتوافق. مع إضافة متغيرين رئيسيين و هما عوامل اقتصادية واجتماعية؛ حيث ينظر إليها على أنها تؤثر فى تطبيق التعليم عبر مع إضافة متغيرين.  وتم اقترح الابتکار التکنولوجي والتنمية الشخصية کوسطاء للعلاقة بين متغيرات البحث وأداء التعليم عبر الهاتف الجوال.        قد تم تصميم الاستبيانات وتوزيعها عشوائيا على أکثر من 600 طالب في کل من القطاعين العام والخاص، حيث تم رد 470 استبانات صحيحة فقط. وأجريت دراسة مقارنة بين الجامعات الحکومية والخاصة، وتم اختبار نموذج البحث مرتين. مرة لکل نوع من القطاعات. تم إدخال البيانات وتحليلها إحصائيا باستخدام SPSS و AMOS لحساب الموثوقية، الصلاحية، الإحصاء الوصفي وتم استخدام النمذجة المعادلة الهيکلية (SEM) أيضا.  جلب تحليل البيانات العديد من النتائج إلى النور. أولا لم يثبت تأثير سهولة الاستخدام والفائدة المتوقعة کلا القطاعين. کما تم العثور على تأثير کبير مند التنقل، التوافق، العوامل الاقتصادية والاجتماعية على أداء التعليم عبر الهاتف الجوال في کلا القطاعين. مقارنة النموذج المتکامل في الجامعات العامة مقابل الجامعات الخاصة، کشفت أن النموذج قادر على التفسير والمساهمة مع نسبة أعلى من أداء التعليم عبر الهاتف الجوال في الجامعات الخاصة مما کانت عليه في الجامعات الحکومية. وقد ثبت أن الابتکار التکنولوجي والتنمية الشخصية له دور الوساطة الکامل بين التنقل ومعدل الأداء في الجامعات العامة. ووجد دور الوساطة الجزئي لکليهما. الابتکار التکنولوجي والتنمية الشخصية بين متغيرات البحث. التوافق، العوامل الاقتصادية والعوامل الاجتماعية على أداء التعليم عبر الهاتف الجوال. وأخيرا، هناک تفضيل لمتغيرات النموذج (TAM) وأداء التعليم عبر الهاتف الجوال في الجامعات الخاصة أکثر من تلک العامة.