تسعي الدراسة الحالية إلى التعرف على تأثير أربعة أبعاد لإستراتيجية التصنيع (تحقيق التکامل الوظيفي والتخطيط الرسمي لإستراتيجية التصنيع والربط بين إستراتيجية التصنيع واستراتيجية الأعمال وتوقع التکنولوجيا الجديدة) على تخفيض وقت التهيئة لتجهيز وإعداد الماکينات، واستخدام نظام کانبان، والالتزام بجدول الإنتاج اليومي باعتبارهم أکثر الممارسات الشائعة لتطبيق JIT في أنظمة التصنيع.
    وفي ضوء الدراسات السابقة قام الباحث بتطوير أداة الدراسة لغرض جمع البيانات من مفردات عينة الدراسة، وقد طبقت الدراسة على عينة قوامها25 شرکة صناعية مصرية من 233 مديرا بمعدل استجابة 82.40٪ .واستخدم تحليل الانحدار المتعدد لاختبار فرضيات الدراسة وتوصلت إلى عدد من النتائج أهمها: - أکدت نتائج التحليل وجود تأثير إيجابي بين جميع أبعاد إستراتيجية التصنيع: تحقيق تکامل الوظيفي والتخطيط الرسمي لاستراتيجية التصنيع والربط بين استراتيجية التصنيع واستراتيجية الأعمال وتوقع التکنولوجيا الجديدة على تخفيض وقت التهيئة لتجهيز وإعداد الماکينات لإنتاج منتج آخر. أشارت نتائج الدراسة إلى وجود تأثير إيجابي بين تحقيق التکامل الوظيفي والربط بين استراتيجية التصنيع واستراتيجية الأعمال وتوقع التکنولوجيا الجديدة التصنيع باستثناء التخطيط الرسمي لإستراتيجية التصنيع على استخدام نظام کانبان لإبلاغ المورد أو المرکز بإرسال کمية من مادة ما، وتجهيز کمية أخرى من تلک المادة. کما أشارت نتائج التحليل تحقيق التکامل الوظيفي واستباق التکنولوجيا الجديدة  يؤثران إيجابًا على الالتزام بالجدول اليومي.  أظهرت النتائج أنه لم يتم دعم جميع الفرضيات. بناءً على نتائج البحث، هناک مساهمات مختلفة مقدمة على مستوى النظرية والتطبيق والجوانب الإدارية. أولاً: سلط البحث الضوء على أهمية الجوانب النظرية في مجال استراتيجية التصنيع لدعم الإطار المفاهيمي للنموذج المقترح. ثانياً: رکزت الدراسة  على أبعاد إستراتيجية التصنيع التي کان لها الأثر الأکبر في تطبيق ممارسات JIT في بعض الشرکات الصناعية المصرية. وأخيرا، على المستوى الإداري: تم تحليل العديد من الآثار المترتبة على تنفيذ هذا النموذج في بيئة أخرى، وتمت مناقشة بعض التوصيات والتوجيهات الممکنة للبحوث المستقبلية.