لعب الحب دورًا هامًا في حياة قيس بن الملوح، وکُثير عزة، فظهر لديهما في حالة الاستلاب حتى لأسمائهما، وقد کان له عظيم الأثر في أشعارهما، فظهر استلاب الهوى لديهما بوضوح في قصيدتي مؤنسة المجنون وتائية کُثير، وقد عمدت إلى دراسة تلک الظاهرة لديهما بالموازنة بين الأساليب البلاغية للاستلاب للکشف عن مواطن القوة والضعف لديهما، وقد اعتمدت على منهج التحليل البلاغي القائم على الموازنة، ووقع البحث في مقدمة وتمهيد، وثلاثة مباحث هي: المبحث الأول: الاستلاب بأساليب الشرط، المبحث الثاني: الاستلاب بأساليب التضاد، المبحث الثالث: الاستلاب بأساليب القصر، وخاتمة، وفهرس مصادر ومراجع، وفهرس محتويات، وقد تمخض عن هذه الدراسة بعض النتائج وهي: ظهر الاستلاب لدى المجنون وکُثير في سبعة معانٍ متحدة في ثلاثة أساليب بلاغية هي الشرط والتضاد والقصر، تفوق المجنون على کُثير في خمسة مواضع من السبعة معاني المشترکة بينهما.