نحمد الله تعالى، ونستعينه ونستهديه، ونصلى ونسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
أما بعد....
فإن اللغة العربية أکثر لغات المجموعة السامية من حيث عدد المتحدثين بها، ولقد أثرت العربية تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر على کثير من اللغات الأخرى فى العالم؛ الأمر الذى جعلنى أتناول هذا البحث بدراسة تحليلية مقارنة بين العربية وأخواتها من اللغات السامية الأخرى کالعبرية والسريانية والحبشية والآرمية والآشورية.
ولما کانت اللغة وسيلة للتفاهم بين الأفراد وحاملة المعانى التى تدور بشأنها المکاتبات فى أى عصر من العصر ، فقد رأيت أنه لابد من دراسة تمييز العددين مائة وألف ومضاعفتهما دراسة مقارنة بالعبرية وبغيرها من الساميات الأخرى عن طريق تأصيل القواعد، ورصد الظواهر، وتتبعها بالاستقراء الکامل والشمول المحيط، ثم السير وحسن التقسيم وإجادة التطبيق. کل هذا من خلال:
- کيفية کتابة العددين مائة وألف ومضاعفتهما فى العربية وغيرها من أخواتها السامية، سواء أکانت هذه الأعداد مجردة أم مُعََّرفة. بالإضافة إلى معرفة أصواتها فى اللغات الأخرى نطقًا وکتابة.
- بيان طريقة العرب فى العَدِّ من مائة حتى تسعمائة.
- بيان طريقة الناطقين باللغات الأخرى، وکذلک الشأن بالنسبة للعَدِّ من الألف حتى عشرة آلاف فى العربية وأخواتها.
- تمييز المائة والألف ومضاعفتهما فى العربية وغيرها.
- إثبات النون فى مائتين ونصب تمييزها ضرورة.
- القياس على ثلثمائة إلى تسعمائة