بدأت الباحثة بالحديث عن الظروف الحياتية التي عاشتها کلٌ من الشاعرتين، التي تقاربت تقارباً شديداً، فکلاهما عاش في العصر الجاهلي، وکلاهما قتل أخوها وأبوها وزوجها أثناء الحروب، ولذلک شغل الرثاء معظم الديوانين، ثم انتقلت الباحثة إلى الدراسة الموضوعية التي درست فيها الموضوعات التي اشترکتا فيها ومنها : إظهار الأسى على الفقيد، والحديث عن الذلة والمهانة التي أصابتهما بعده، ووصف الخسارة العامة للقبيلة، والدعاء للفقيد بعدم البعد، والفخر بإدراک الثأر، والحديث عن الشجاعة وما اندرج تحتها من الحديث عن حماية النساء وحماية الجار، والعقل وما شمله من الحديث عن الحلم والحزم ومضاء العزيمة والمساواة الاجتماعية، والعفة وما اندرج تحتها من الحديث عن الحياء، والکرم، والسيادة، کما درست الباحثة الموضوعات التي انفردت بها کلٌ منهما، فانفردت الخرنق بالحض على الأخذ بالثأر مقرونًا بالهجاء، والدعاء على القاتل، وتصوير مقتل المرثيين مجتمعين، وانفردت الخنساء بالحض على الثأر مقرونًا بالتأبين، والدعاء على من يحملون الميت إلى قبره، والحديث عن الضعف والعجز الذي أصابها بعد موت المرثيين، وشکر الآخذ بالثأر، والفخر بفداحة المصيبة، والدعاء بالسقيا لقبر الميت، والعزاء، ووجدت في أشعارها