تستخدم جميع لغات العالم وسائل التواصل غير اللغوي بجانب النظام اللغوي بقصد الإبانة والتعبير عن مکنونات النفس، وتُعَدُّ الحرکة الجسدية من أهم الوسائل غير اللغوية، وقد تأتي مصاحبة للغة المنطوقة، وقد تحِل محلها، وتتعدد المعاني المختلفة للحرکة الجسدية، وهو ما يمکن تسميته بالمشترک الحرکي. ويهدف البحث إلى توضيح المعنى المراد من المشترک الحرکي في الأحاديث الواردة في صحيح البخاري في ضوء السياق بنوعيه الداخلي (اللغوي) والخارجي (المقامي أو غير اللغوي). وقد اعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي. وکان من أهم النتائج التي توصَّل إليها البحث: -     يُعَدُّ الحديث الشريف سِجِلًّا حافِلًا بالحرکات الجسدية المتنوعة ذات الدلالات المتعددة. -     وردت الحرکات البسيطة والحرکات المُرکَّبة ذات الدلالات المتعددة في الحديث الشريف. -     أوضح البحث رد فعل المتلقي کما ورد في الحديث الشريف، وکما حکاها الراوي.