الحمد لله ذي الجلال ، والصلاة والسلام على طيب الخلال ، وعلى جميع الآل والصحب الصادقين في الأقوال والأفعال ، وبعد
فالعربية لغة امتازت بغزارة الکلمات ، وتعدد العبارات ، وثراء التراکيب ، وتنوع الأساليب ، والوفاء بحاجة الناطقين بها ، والتلبية لرغباتهم ، والإعراب عن أغراضهم .
ويستدعي ذلک منهم اعتزازًا بها ، واستشعارًا لجمالها ، وإبرازًا لمحاسنها ، وکشفًا عن دقائقها ، وکتب التراث ملأى بذخائرها الرائعة ، وکنوزها الرائقة ، ودُررها الحسان ، التي تجعل ذا الجنان شغوفًا بها ، حريصًا عليها ، ناهلاً منها .
وقد وقعت نظراتي في کتب العربية على تلک الظاهرة ظاهرة (الأولويَّة) ، فدفعني حب المعرفة إلى الوقوف على کنهها ، والتحديد لمواطنها ، والکشف عن أسبابها ، ثم طرحها أمام الباحثين بعد التقديم لکل منها ، وقد جاءت في تسع عشرة مسألة ، هي :
المسألة الأولى : التعبير بـ(القول) في تعريف الکلام والکلمة أولى من التعبير بـ(اللفظ).
المسألة الثانية : التعبير بـ(الجر) أولى من التعبير بـ(حرف الجر).
المسألة الثالثة : التعبير بـ(النداء) أولى من التعبير بـ(حرف النداء).
المسألة الرابعة : التعبير بـ(الجمع بألف وتاء مزيدتين) أولى من التعبير بـ(جمع المؤنث السالم).
المسألة الخامسة : التعبير بـ(الأمثلة الخمسة) أولى من التعبير بـ(الأفعال الخمسة).
المسألة السادسة : التعبير بـ(أل) الموصولة أولى من التعبير بـ(الألف واللام).
المسألة السابعة : التعبير بـ(العالِم وغيره) في استعمال (مَنْ) أولى من التعبير بـ(العاقل).
المسألة الثامنة : التعبير بالْمُعَرَّف بـ(أداة التعريف) أولى من التعبير بالمعرَّف بـ(أل).
المسألة التاسعة : التعبير