يشکل البعد الإنسانى المحور الذي تدور حوله قصة (أحلام الآخرين Başkasının Rüyaları)، فقد انطلق الأديب في رحلة بحث عن طبيعة المشاعر التي تختلج نفس الإنسان، ذلک الذي يحاول الإمساک بالحب والأمان، وما أن يُحرم الإنسان من تلک المشاعر، تتأثر علاقته بمن حوله، فينفصل عنهم نفسيًا، وإن وُجد معهم جسديًا؛ ما يحدو به للانزلاق إلى الأزمات النفسية. ويرصد الأديب أشکال الصراعات وأنواعها، وما ينتج عنها من أزمات نفسية من خلال تعبيرات الجسد، والتي تشکلت في صورة أفعال تُرجمت إلى تعبيرات، وإيماءات، وإشارات؛ ليلقى الضوء على مدى أهمية تلک التعبيرات في حياة الإنسان، في رسالة مفادها أن تعبيرات الجسد أوقع وأصدق مما يبوح به الإنسان على اللسان. ولذلک يرصد البحث التأويلات النفسية لتعبيرات الجسد الناجمة عن الصراعات، وما تتسبب فيه من أزمات نفسية لدى الإنسان، بما فيها من تعبيرات الجسد الاصطلاحية، التي انصهرت مع تعبيرات الجسد بصفة عامة؛ ليشکلا معًا العديد من التأويلات النفسية.