منذ بداية جائحة کوفيد-19 في نهاية عام 2019 والعالم قد انتقل إلى منطقة حدية تتسم بالانفصال عما اعتاد عليه الناس في حياتهم اليومية، سواء الأنظمة الاقتصادية أو الاجتماعية والتعليمية والمهنية مما يشي بسلوک أفراد المجتمع على نحو مغاير. تقوم الدراسة ببحث سمات التفکير الحدي والجوانب الإيجابية والسلبية المصاحبة لهذا النمط من التفکير، حيث تبدأ الدراسة بإلقاء الضوء على مفهوم الحدية والتفکير الحدي والتطور الذي مر به المفهوم بدءًا من ظهوره على يد أرنولد فان جنيب عام 1909 ومرورًا بدور فيکتور تيرنر وصولًا لبيورن توماسين وفکرة الإرادة الذاتية لتجربة الشعور الحدي. ثم تنقسم الدراسة بعد ذلک إلى قسمين رئيسيين هما الجوانب السلبية والثمار الإيجابية للتفکير الحدي. ومن أبرز النتائج السلبية التي ترکز عليها الدراسة الحالية شعوري الشک والاضطراب المعرفي، وهما من النتائج البارزة للانفصال عن نمط الحياة السائد قبل الجائحة، في حين تتمثل الجوانب الإيجابية لهذا النمط من التفکير في التحرر من أي قيود والانطلاق نحو الإبداع والابتکار، وإعادة تشکيل الهوية.