تعد هذه الورقة البحثية بمثابة بحث أدبي فلسفي حيث تتناول تَصوِّر الفلسفة الأنطولوجية الخاصة بـالشاعر د. إتش. لورانس على إنها مزيج من نوعين مختلفين من الفلسفة الأنطولوجية المتعلقة بهنري برجسون (1859-1941) ومارتن هايدجر (1889-1976)، حيث يستند لورانس في المزج بينهما على فکرة اللاوعي، فيقسم اللاوعي الإنساني أفقياً وعمودياً، فالخط الأفقي يقسم اللاوعي إلى مراکز ذاتية ومراکز موضوعية، بينما الخط العمودي يقسم اللاوعي إلى مراکز عاطفية ومراکز إرادية. إن المراکز العاطفية توضح کيف يمکن للإنسان أن يشعر بأنطولوجيته الحيوية بعلاقته الوجدانية مع الکائنات الأخرى وهذا هو ما تعکسه قصائد لورانس مثل "البعوضة"، "رضيع الحرب"، " في المقدمة "، والجزء الأول من قصيدة "مانيفستو". بينما المراکز الإرادية توضح کيف يمکن للإنسان أن يشعر بأنطولوجيته الوجودية بإنفصاله عن الکائنات الأخرى وهذا هو ما تعکسه قصائد لورانس مثل الجزء الثاني من قصيدة "مانيفستو" وقصائد "الحب في المزرعة" و "انتصار الآلة" و "سفينة الموت".